غارة إسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال في غزة

logo
العالم العربي

دعوات إسرائيلية لاستئناف الحرب في غزة

دعوات إسرائيلية لاستئناف الحرب في غزة
الدمار في غزةالمصدر: رويترز
01 مارس 2025، 12:01 م

تتزايد الدعوات  الإسرائيلية لاستئناف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة في حال فشل مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، بالرغم من تعمد إسرائيل تأخير تلك المفاوضات لعدة أسابيع.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن "حكومة بنيامين نتنياهو أخطأت في الصفقة الحالية، وإنها ستبكي بسببها في نهاية الأمر"، مضيفاً: "إسرائيل غير ملتزمة بالاتفاق دون توافق على مستقبل غزة، ونزع سلاح حماس، وتقويض سلطتها".

وخلال ساعات تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل دون التوصل لاتفاق يتعلق بالمرحلة الثانية، فيما أكدت الحركة أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار، وتتمسك بالمفاوضات وما تم الاتفاق عليه مع حكومة نتنياهو عبر الوسطاء.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن "حماس وجهت رسالة للوسطاء تؤكد فيها رغبتها باستمرار وقف إطلاق النار في غزة"، مبينًة أن الحركة تتجاوب مع إمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، بشروط تتعلق بوقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل تام.

أخبار ذات علاقة

مفاوضات المرحلة الثانية من "اتفاق غزة" دون نتائج

وأكدت القناة العبرية، أن "الوسطاء يشعرون بالتفاؤل بإمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس، لعدة أيام، وإطلاق سراح المزيد من الرهائن"، مستدركًة: "لكن من المشكوك فيه أن يتم ذلك يوم السبت".

حل وسط

ويرى المحلل السياسي، ثابت العمور، إن "السيناريو المتوقع هو التوصل لحل وسط بين إسرائيل وحماس يمنع أي فرصة للعودة إلى القتال"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من التصريحات الإسرائيلية إلى أنه من المرجح أن تمدد المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال العمور، لـ"إرم نيوز"، أن "التمديد لن يكون مثلما ترغب إسرائيل، وسيكون لعدة أيام من أجل التفاوض على شكل المرحلة الثانية من الاتفاق"، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو أسرعت في الهرب من المرحلة الأولى منذ البداية.

وأضاف: "المرحلة الثانية تعد  منطقة مفخخة، ونتنياهو يخشى إسقاط حكومته ومن مزايدة اليمين المتطرف عليه، خاصة أن هذه المرحلة تتضمن الانسحاب الكامل من غزة، والإفراج عن كبار الأسرى وأسماء قديمة جداً".

وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد انسحابات من حكومته، وما يحتاجه هو ضمان عدم انهيار ائتلافه الحكومي"، مستكملاً: "العودة إلى القتال ليست بالأمر الصعب لكنها مستبعدة جداً حالياً"، في إشارة إلى تمسك حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار.

وشدد على أن "قبول حكومة نتنياهو بالاتفاق أمر متطور جداً، خاصة أنها لا تعتبر ملف الرهائن ورقة ضغط سياسي عليها، ولديها استعداد للتضحية بهم في أي وقت"، متابعاً: "الضغوط الدولية، والمطالبات بوقف الحرب، تضمن استمرار اتفاق التهدئة"، بحسب تقديره.

العودة إلى القتال

في المقابل، يرى الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الأغا، أن "استئناف إسرائيل للقتال ضد حماس في قطاع غزة أمر وارد وممكن؛ إلا أن ذلك لا يمكن أن يكون خلال الأيام القليلة المقبلة لعدة اعتبارات لدى حكومة نتنياهو وحماس".

أخبار ذات علاقة

خطة "إنسانية" تشدد قبضة إسرائيل على غزة وتستبعد الانسحاب

 وقال الأغا، لـ"إرم نيوز"، إن "تنصل إسرائيل من بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وانتهاء المرحلة الأولى مؤشر لإمكانية العودة إلى القتال، خاصة وأن المرحلة الجديدة بها عملية تبادل ضباط وانسحاب عسكري من القطاع، وشروط تطالب بها حكومة نتنياهو لا تقبلها حماس".

وأضاف: "إسرائيل تتنصل من المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الجديدة، وحماس لم توافق على شروط حكومة نتنياهو"، متابعاً: "الحرب ستتجدد بين طرفي القتال في غزة لكن ليس حالياً، والأمر مرهون بضغوط الوسطاء".

والسيناريو الآخر، وفق المحلل السياسي، يتمثل في أن التصريحات الإسرائيلية هي وسيلة من وسائل الضغط الإعلامي والعسكري على حماس، قائلًا: "كل طرف يحاول فرض رؤيته، وتمديد المرحلة الأولى لن يكون إلا بضمانات مرتبطة بمفاوضات المرحلة الثانية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات