البيت الأبيض: من السابق لأوانه معرفة كيف سترد حماس على مقتل السنوار

logo
أخبار

تقرير فرنسي: واشنطن تضع سرّا عقبات في طريق خطط أردوغان الكبرى

تقرير فرنسي: واشنطن تضع سرّا عقبات في طريق خطط أردوغان الكبرى
11 سبتمبر 2020، 10:15 ص

كشف تقرير نشره موقع "أنتليجنس" الفرنسي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونواياه في التوسع والتمدد في شرق المتوسط وفي شمال إفريقيا عبر بوابة ليبيا، وهي تضع في المقابل خططا سرية لمقاومة هذا التمدد عبر عرقلة الصفقات العسكرية لأنقرة.

وقال التقرير إنه في الوقت الذي يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعزيز مكاسبه في ليبيا وفي مياه شرق البحر المتوسط يقاوم البنتاغون ووزارة الخارجية الوضع ببطء، فقبل شهرين من الانتخابات الأمريكية، قام الخبراء الاستراتيجيون العسكريون والأمنيون، المعارضون للعلاقة المميزة التي نشأت بين أردوغان ودونالد ترامب، بشكل متزايد، بالحد من منح تراخيص لتصدير وإعادة تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا.

ووفقا للتقرير فإن معدات المراقبة والاستخبارات لم تعد تُصدر بكميات صغيرة تبعا للاتفافات المبرمة، ومع ذلك لا تزال أنقرة بحاجة إلى معدات متطورة (في الإلكترونيات وإلكترونيات الطيران والكاميرات وغير ذلك) لتشغيل أجهزتها العسكرية، لا سيما في بعثاتها إلى سوريا وليبيا، وهي بعثات تتطلب معدات استخباراتية متطورة، حيث أصبحت طائرات Bayraktar TB-2 بدون طيار على سبيل المثال، المساعد الذي لا غنى عنه للهجمات التركية في هذه المناطق" وفق التقرير.



وكشف التقرير أن أنقرة تواجه رفضا أمريكيا لبيعها محركات طائرات الهليكوبتر الهجومية T-129  التي تنتجها مجموعة الصناعات الجوية التركية شبه الحكومية (TAI) ويتم تصنيع هذه المحركات في الولايات المتحدة من خلال مشروع مشترك بين هانيويل ورولز رويس.

وأكد أن "القوات المسلحة التركية لديها حاجة ماسة لهذه الأجهزة، سواء لعملياتها العسكرية في الشرق الأوسط أو لعقود التصدير الخاصة بها حيث وعدت أنقرة ببيع 30 طائرة من طراز T-129 للجيش الباكستاني، وستضطر إسلام أباد إلى إلغاء العقد الذي تم توقيعه في 2018 بمبلغ 1.5 مليار دولار إذا فشلت تركيا في تسليمه، ولا يزال الجيش الفلبيني من جانبه ينتظر طائراته الأربع والعشرين التي طلبها من تركيا، مع التهديد بالذهاب بسرعة لطلب طائرات مروحية مباشرة من الولايات المتحدة إذا لم يتم حل الموقف.

وعلّق التقرير بالقول إنه "في مواجهة هذا الانسداد أعادت مجموعة الصناعات الجوية التركية تنشيط عقود جماعات الضغط الخاصة بها هذا الصيف مع النقاد روبرت مانغاس والجمهوري السابق المنتخب تشارلز بستاني، من شركتي واشنطن جرينبيرج تراوريج وكابيتال كونسيلس. لكن البنتاغون ووزارة الخارجية لا يبديان مرونة في الوقت الحالي، خاصة أنهما ينخرطان أكثر فأكثر في التدابير والعقود العسكرية لإعادة التأمين تجاه اليونان، وهما يستعجلان إعادة تسليح المنطقة للتصدي للطموحات البحرية التركية.

وأكد التقرير أن "هذه السياسة الجديدة أيضا ينتهجها الصناعيون الأمريكيون في تركيا"، مضيفا: "بحسب معلوماتنا هاجمت السلطات التركية رئيس المجموعة الأمريكية فائقة الاستراتيجية "سييرا نيفادا" المواطن التركي المقيم في الولايات المتحدة فاتح أوزمان. ومع ذلك، فإن شركته هي المزود المفضل للمراقبة الجوية للقوات الخاصة والاستخبارات الأمريكية، مع وكالة المخابرات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع أساسا.



وجرى اعتقال أوزمان هذا الصيف في مطار إسطنبول في طريق عودته إلى الولايات المتحدة، قبل الإفراج عنه بعد عدة أيام من الاعتقال، بنية حازمة هي عدم تنفيذ مشاريع في تركيا، وفق ما أكده التقرير.

وجاء الاعتقال بعد أيام من تحطم طائرة Beechcraft Kingair 350i التابعة لشركة "سييرا نيفادا" في شرق تركيا، حيث كانت تعمل لصالح الشرطة التركية في عملية لمكافحة التمرد، وتقدم شركة "سييرا نيفادا" خدمات الأمن التركية منذ فترة طويلة وتحتفظ المجموعة بفرع محلي رئيس يزود الحكومة بطائرات مناسبة لمهام الاستطلاع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC