عاجل

الخارجية الروسية: لافروف لن يجتمع مع بلينكن خلال زيارته لنيويورك

logo
أخبار

العراق.. ترقب مشوب بالقلق وإجراءات أمنية مشددة عشية ذكرى مقتل سليماني

العراق.. ترقب مشوب بالقلق وإجراءات أمنية مشددة عشية ذكرى مقتل سليماني
02 يناير 2021، 2:47 م

تعيش العاصمة العراقية بغداد، حالة من الترقب والقلق، عشية الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وسط انتشار أمني مكثف.

وقُتل سليماني والمهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من كانون الثاني/ يناير العام الماضي، في واقعة هزت المنطقة.

وقال مصدر أمني في بغداد، إن"أوامر عسكرية صدرت إلى قيادة العمليات، بضرورة تكثيف الجهد الأمني والاستخباري، خلال الساعات المقبلة، تحسبًا من رد عسكري إيراني أو أمريكي، خاصة عقب تلقي المخابرات العراقية تقارير تفيد بنية إيران تنفيذ هجمات خلال الأيام المقبلة، دون معرفة طبيعتها".





وأضاف المصدر، لـ"إرم نيوز" طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن"القوات الأمنية ستدخل الإنذار (جيم) بسبب تلك التقارير، في ظل التهديدات المتصاعدة من قبل الفصائل المسلحة التي توعدت بالرد على عملية اغتيال سليماني والمهندس".

وأشار إلى أن"التعزيزات الأمنية ستتكثف حول السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، مع وقف تحرك أي رتل عسكري لقوات التحالف بين المحافظات".

دعوة إلى تظاهرات

ودعا قائدا منظمة "بدر" هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي المنضويان في "الحشد الشعبي"، والمقربان من إيران إلى التظاهر بالمناسبة.





وتخشى بغداد تجدد الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأمريكية سواء في "المنطقة الخضراء" وسط بغداد، أو القواعد التي تضم عسكريين أمريكيين في المحافظات العراقية الأخرى.

وتسود المخاوف من شن الفصائل العراقية المقربة من إيران هجمات على القوات والمصالح الأمريكية، وسط تحذير من واشنطن بأنها سترد بقوة على هجوم يوقع ضحايا أمريكيين.

ومنذ أسبوع تستعد الفصائل المسلحة، لتنظيم فعاليات ومهرجانات، وندوات، بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال سليماني والمهندس، فيما بدأت التجمعات حول مكان الحادثة، منذ مساء اليوم.





وتجمع مئات الأشخاص قرب مطار بغداد لإحياء الذكرى، وأوقدوا الشموع، وعلّقوا صور سليماني والمهندس، وسط توقعات بإغلاق الطرق إلى موقع الحادثة استعدادًا لانطلاق تظاهرات يوم غدٍ.

ويقدر مسؤولون عراقيون السيناريو المتاح لتنفيذ عمليات انتقامية، عبر إحالة المهمة إلى الجمهور الموالي، واستعمال الطرق التقليدية في تنفيذ هجمات على غرار اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، رغم أن نخبة طاقمها الدبلوماسي تم ترحيلها إلى مواقع بديلة داخل العراق وخارجه.

ومؤخرًا، أكد الحرس الثوري الإيراني أن"الانتقام القاسي" لاغتيال قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، على أيدي القوات الأمريكية ”آتٍ في الطريق“.

قلق وترقب في بغداد

وسادت حالة من القلق والترقب أجواء بغداد، فيما شهدت الشوارع حركة مرورية ضعيفة نسبيًا، خشية من أن يكون هناك رد من قبل الفصائل المسلحة أو إيران، أو حتى الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الداخلية، عن استعدادها لتأمين التظاهرات المقررة، يوم الأحد.





وقالت الوزارة بحسب وكالة الأنباء العراقية:"بدأنا تطبيق الخطة الأمنية لتأمين تظاهرات يوم غدٍ بدءًا من اليوم"، مضيفة:"وضعنا خطة توفر الحماية، وغلق الطرق الفرعية في الشوارع العامة".

السيناريوهات المقبلة

بدوره، قال الخبير في الشأن الأمني، حميد العبيدي، إن"السيناريوهات المقبلة مفتوحة على عدة احتمالات، فالولايات المتحدة مستعدة لأي عملٍ عدائي من قبل إيران، وكذلك طهران هي الأخرى تُلمح إلى رد قريب، فضلًا عن تصاعد تهديد الفصائل المسلحة العراقية في الداخل، واستغلالها هذه الأيام لتحشيد الجماهير خلفها".

وأضاف العبيدي لـ"إرم نيوز" أن"الوقت الحالي هو الأفضل والمناسب لتلك المجموعات في حال أرادت الرد على الولايات المتحدة، بشأن مقتل المهندس وسليماني، لكنها تخشى من استهداف أمريكي أو رد سريع، لذلك ربما تلجأ إلى فعاليات أخرى مثل التظاهرات، أو تأجيل الرد لعدة أيام أخرى في حال اتخذت قرارًا به".

وتعرضت السفارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، لقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا، حيث تمكنت منظومة الدفاع "سيرام" من صدها، لكنها تسببت بجرح عدد من الأشخاص، فضلًا عن أضرار في الممتلكات العامة، مثل السيارات، والمنازل السكنية القريبة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC