هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق خدمة إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة
دعا المشرعون الإيرانيون إلى مزيد من التمويل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، من عائدات السلع التي يتم تصديرها إلى العراق، وفرض ضريبة على السلع الأمريكية المستوردة.
وذكر موقع إذاعة "فردا" المعارض، اليوم الأحد، أن الخطة البرلمانية المقترحة قُدمت على أنها "إجراء مضاد" ضد اغتيال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، المسؤول عن تنفيذ عمليات وأنشطة خارج الحدود الإيرانية.
وتقوم الخطة على تخصيص 1% من عائدات تصدير القطاع العام إلى العراق لفيلق القدس؛ حتى تتمكن القوة من استخدام هذا المصدر ومنح مكافأة لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة أو التعامل مع منفذي اغتيال قاسم سليماني.
وبحسب مصادر حكومية إيرانية، بلغت صادرات إيران غير النفطية إلى العراق، في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، 5 مليارات دولار.
ولم يتم تحديد إحصاءات منفصلة للصادرات الحكومية وغير الحكومية، والتي يمكن استخدامها لتقدير الدخل المحتمل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من هذا المكان.
بالإضافة إلى ذلك، أبرمت إيران عقدا مع الحكومة العراقية لتصدير الغاز، ووفقا لتقديرات، تلقى العراق في المتوسط 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميا من إيران، العام الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة، قال مسؤولون بالحكومة الإيرانية إنهم يجدون صعوبة في تلقي أموال الغاز من العراق، وإنه لم يتم استلام حوالي 6 مليارات دولار من العراق بسبب العقوبات الأمريكية.
وفي جزء آخر من خطة النواب الإيرانيين، تم اقتراح تخصيص "30٪ من إجمالي قيمة البضائع كرسوم جمركية على البضائع المستوردة أو العلامات التجارية ذات الصلة" بالولايات المتحدة لأنشطة مثل مهرجان إحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، وجائزة المقاومة الدولية.
وكان البرلمان الإيراني قد وافق، في كانون الثاني/ يناير من عام 2020، بعد أيام من اغتيال قاسم سليماني، على زيادة في ميزانية فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، بمقدار 200 مليون يورو.
وفي العادة، لا توجد مؤسسة تراقب ميزانية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والميزانية السنوية لهذه المؤسسة غير معروفة.
واستشهد المشرعون الإيرانيون أيضا بـ "طرد الولايات المتحدة من المنطقة" كمثال على "الانتقام الشديد"، واقترحوا "الموافقة" على أن أي دولة في المنطقة توافق على مغادرة القوات الأمريكية من المنطقة، سوف تحظى بدعم عسكري وتعاون دفاع مع الحكومة الإيرانية لمدة خمس سنوات.
وفي جزء آخر من الخطة، ورد أنه في حالة حدوث حرب محتملة بين طهران وواشنطن، فإن القوات الأمريكية في المنطقة في حال استخدمت قاعدة لها في بلد معين، فإن القوات المسلحة الإيرانية "مسموح لها بالرد بشكل مناسب على الدولة المضيفة".
من جانبه، أكد أمير علي حاج زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، في مقابلة نشرتها وكالة أنباء "تسنيم"، السبت، أنه في حالة اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، فإن "القاعدة الأمريكية بالنسبة لنا لا تختلف عن الدولة المضيفة لها".
وفي جانب آخر من الخطة، دعا المشرعون الإيرانيون، أثناء حظر استيراد البضائع من "المنشأ الأمريكي"، الحكومة الإيرانية إلى زيادة التجارة مع خمس دول، هي: الصين وروسيا وسوريا والعراق وفنزويلا، مع زيادة احتياطي الذهب بنسبة 30 %، وتقليل اعتماد الدولة على الدولار.
ولم تذكر الخطة طرق تنفيذ هذه المقترحات، وتمنح الحكومة الإيرانية مهلة شهرين إلى سنة لتنفيذها بعد الموافقة على الخطة داخل البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه التيار المتشدد.
ويصادف اليوم الثالث من يناير/ كانون الثاني من عام 2020، ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، عقب خروج موكبه من مطار بغداد الدولي برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس.