عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
أخبار

صحف عالمية: اليمين الأمريكي المتطرف يرعب أوروبا.. ومسيحيو العراق ينتظرون "معجزة" البابا

صحف عالمية: اليمين الأمريكي المتطرف يرعب أوروبا.. ومسيحيو العراق ينتظرون "معجزة" البابا
03 مارس 2021، 3:40 ص

تناولت صحف عالمية، اليوم الأربعاء، العديد من الملفات، وكان أبرزها المخاوف الغربية من انتقال ظاهرة التطرف اليميني من الولايات المتحدة إلى دول أوروبية، كما تطرقت إلى الملاحقات الجنائية للرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء بارزين في حكومته بارتكاب جرائم حرب، إضافة إلى الآمال التي يعقدها العراقيون على زيارة بابا الفاتيكان إلى بلادهم.

وقال تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه في الوقت الذي يشتعل فيه التطرف اليميني في الولايات المتحدة، فإن حلفاء واشنطن يخشون انتقال هذا التهديد إليهم.

وأضاف التقرير أن "زعماء العالم وجماعات حقوقية عابرة للحدود كانوا في حالة رعب شديد تجاه أحداث السادس من يناير الماضي، عندما اقتحم متطرفون موالون للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، وذلك في صك براءة مزعج لهؤلاء الذين حذّروا طويلاً من أن التهديد الأكبر الذي يواجه الأمن القومي الأمريكي يأتي من داخل حدود الولايات المتحدة".





وبين التقرير أن "التطرف اليميني ليس جديدا على حلفاء واشنطن، وكذلك الدول الأوروبية التي تعرضت للخراب على يد النازيين الألمان وحلفائهم في الحرب العالمية الثانية، وما أعقبه ذلك من ظهور النازيين الجدد والجماعات المتعصبة لذوي البشرة البيضاء".

وأشار التقرير إلى أن "شركاء الولايات المتحدة في الخارج يتابعون ارتفاع موجة التطرف اليميني الحديث في أمريكا بقلق شديد، ويدركون أن الامتداد العالمي للإعلام والثقافة الأمريكية يهدد بتصدير الفكر الأمريكي اليميني المتطرف إلى دولهم، وشحن الجماعات اليمينية المتطرفة الحالية بفكر جديد، بعد ما شهدته من ضغوط ليبرالية مفرطة وتضييق سياسي".





ونقلت "نيوزويك" عن متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا قوله "لا توجد الآن أي حدود وطنية في ما يتعلق بالإرهاب، فقد شاهدنا أشخاصا يقيمون في دول مختلفة وهم يحاولون دفع آخرين نحو التطرف، وتجنيد آخرين قدر استطاعتهم، ويتساوى ذلك في ما يتعلق بالتطرف اليميني، أو الأنشطة الإرهابية ذات الصلة بالجماعات الإسلامية المتطرفة".

وأشارت إلى أن حلفاء الولايات المتحدة يراجعون استراتيجية التركيز على مواجهة الإرهاب، بعد عقود من وضع الأولوية على التهديد  "الجهادي"، أو المتطرفين في الداخل، أو هؤلاء الذين تم إرسالهم عبر منظمات إرهابية في الخارج مثل داعش والقاعدة.





ورأت المجلة الأمريكية أن المتطرفين اليمينيين، وأفكارهم العنصرية والاستبدادية، تتلاءم بشكل أكبر مع الخطاب السياسي الغربي، مقارنة بالخطاب الإسلامي، حيث يسهل على المتطرفين اليمينيين حشد النفوذ السياسي، والتغلغل في الأحزاب الرئيسة، ما يجعل استئصال جذور إرهاب اليمين أكثر صعوبة وأقل جاذبية من الناحية السياسية.

 

اتهامات جرائم الحرب تلاحق الأسد

 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اتهامات جنائية تلاحق الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية استخدام الجيش الحكومي أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ 10 سنوات.

وبحسب التقرير فإن "خبراء الذخائر الكيميائية عكفوا خلال السنوات الماضية على جمع معلومات حول استخدام الحكومة السورية لأسلحة محظورة دولياً ضد شعبها، في جريمة حرب لا يزال مرتكبوها بعيداً عن العقاب، وتم إنكارها من جانب الرئيس السوري بشار الأسد".





وقال التقرير إن "قضاة في وحدة جرائم الحرب الخاصة بقصر العدالة الفرنسية، تلقوا شكوى حول هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا، قامت بتقديمها 3 جماعات حقوقية دولية".

ووصف التقرير تلك الخطوة الفرنسية بـ "الكبيرة" لمحاسبة الرئيس الأسد والدائرة المقربة منه على "أسوأ الفظائع التي تم ارتكابها خلال الصراع السوري المستمر منذ عقد".





ونقل التقرير عن محامين قولهم إن "القضاة يمكن لهم أن يقبلوا الشكوى التي تتطلب إجراء تحقيق جنائي مع الرئيس بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، والعديد من المستشارين البارزين، والمسؤولين العسكريين.

وأوضح التقرير أن تلك الشكوى، إلى جانب شكوى أخرى تم تقديمها في ألمانيا في أكتوبر الماضي، تفتح جبهة جديدة تستهدف الوصول إلى العدالة في جرائم الأسلحة الكيميائية، وتسعى لمحاكمة الأسد والموالين له المتورطين في تلك الجرائم.





ورأى تقرير "نيويورك تايمز" أن تلك التحقيقات الجنائية في فرنسا وألمانيا يمكن أن تُعقّد مستقبل الرئيس الأسد، الذي خرج منتصراً إلى حد كبير في الحرب الأهلية السورية.

وأشار التقرير إلى أن الحصول على المساعدات الدولية سيكون مهمة معقدة بشكل أكبر، في حالة اتهام الأسد والمسؤولين البارزين في نظامه رسمياً بارتكاب جرائم حرب أمام المحاكم الأوروبية، حتى وإن اعتبروا تلك الإجراءات غير شرعية.





ونقل التقرير عن ستيف كوستاس، المحامي البارز عن الجماعة التي قدّمت تلك الشكاوى في فرنسا وألمانيا، أنها تركز على الأحداث التي شهدتها مدينة دوما، ومنطقة الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق، في أغسطس 2013، في هجمات منسقة قالت الولايات المتحدة إنها أدت إلى مقتل 1400 شخص على الأقل، ما يجعلها الاستخدام الأكثر دموية للأسلحة الكيميائية في هذا القرن.

 

الأمل الأخير

 

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن المسيحيين في العراق ينتظرون معجزة من زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى العراق يوم الجمعة المقبل.

وأضاف التقرير: "في ظل التحذيرات بأن الزيارة البابوية هي الفرصة الأخيرة لإنقاذهم، فإن الجالية المسيحية الآخذة في الانكماش تعمل على قدم وساق استعداداً لزيارة البابا، على أمل أن يستطيع إنهاء الاضطهاد الذي يعانون منه".





ومضى التقرير بالقول: "بعد أن كان عددهم مليون مسيحي في العراق عام 2003، فإن ما يقرب من 250 ألفا فقط هم الباقون الآن، بعد فرار الكثير منهم من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في الفترة من عام 2014 إلى 2017، حيث هاجروا بحثاً عن فرص جديدة للحياة في أستراليا وكندا والولايات المتحدة. ومنذ سقوط داعش، فإن المسيحيين يعانون تحت قبضة الفصائل الشيعية الموالية لإيران".




وتابع التقرير: "خلال زيارته التي تستمر 4 أيام، وهي الزيارة الباباوية الأولى إلى العراق، فإن فرانسيس، البالغ من العمر 84 عاماً، سوف يتوسط نيابة عن المسيحيين خلال لقائه مع زعماء العراق المسلمين، وسوف يطالب المسيحيين أيضاً بأن يظلوا مؤمنين بالعراق".

ونقل التقرير عن الأب بينديكت كيلي، القس البريطاني الذي سبق له العمل في العراق، قوله "هذه آخر فرصة لإيقاف موجة هجرة الشباب المسيحيين من العراق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC