البيت الأبيض يؤكد تلقي صحافي معلومات عسكرية سرية عن طريق الخطأ
ألقت القوات الأمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، القبض على المتورط باغتيال الشاب علي البهادلي، نجل الناشطة العراقية فاطمة البهادلي، من البصرة، والذي اغتيل، السبت الماضي.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في بيان إنه"يوم الجمعة 23 تموز، قُتل مواطن يدعى علي كريم البهادلي في مدينة البصرة، وهو ابن الناشطة فاطمة البهادلي، وبعدها طلبت الأجهزة الأمنية الاتحادية مساعدة حكومة إقليم كردستان في القبض على الضالعين في الجريمة، وزودت أجهزة الإقليم الأمنية بأسماء المشتبه بهم الرئيسين".
وأضاف الجهاز أنه"بعد البحث والتحري، تمكنت فرقنا من العثور على المتهم الرئيس والقبض عليه، ليلة 26 / 27 تموز، وتبين أنه من أهالي البصرة".
وذكر البيان أن"المتهم اعترف خلال التحقيق الأولي بجريمة اغتيال علي البهادلي، وتم تسليمه بأمر قضائي إلى الأجهزة الأمنية الاتحادية".
وكانت قوة أمنية عراقية عثرت، الأحد الماضي، على جثمان الشاب علي كريم، وهو ابن الناشطة البارزة في منظمات المجتمع المدني في العراق، فاطمة البهادلي، مقتولًا في محافظة البصرة جنوب البلاد.
واختفى "علي كريم"، منذ السبت الماضي، إذ أبلغ ذووه الأجهزة الأمنية بأنه خرج مع زملائه إلى أحد المسابح، غير أنه لم يعد، وانقطع الاتصال به بشكل مفاجئ دون معرفة الأسباب، لتعثر قوة أمنية على جثمانه عقب ذلك.
وفقدت "فاطمة البهادلي" أول أبنائها أحمد كريم العام 2019، واعتبرت السلطات حينذاك أنه قضى في حادث "انتحار"، فيما حامت الشكوك حول تلك الواقعة، وسط اتهامات لفصائل مسلحة بالتورط فيها.
وخلال الأسابيع الماضية، تمكنت الأجهزة الأمنية العراقية من العثور على عدة متهمين بجرائم اغتيال النشطاء، والمتورطين بتفجيرات إرهابية في مختلف المحافظات.
كما تمكنت القوات العراقية، الأسبوع الماضي، من اعتقال أحمد الكناني، المتورط باغتيال الباحث في الشأن الأمني هشام الهاشمي، في العاصمة بغداد، واعتقال خلية متورطة بتفجير سوق الوحيلات الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.
وتصاعدت حملات التشويه والاتهامات التي يواجهها النشطاء العراقيون عقب انطلاق موجة واسعة من الاحتجاجات العام 2019، إذ يتم اتهامهم في وسائل الإعلام التابعة للمجموعات المسلحة بأن لهم صلات مع جهات في الولايات المتحدة الأمريكية تحرضهم على تلك التظاهرات.