إيران تفرج عن مغني "راب" أدى أغنيتين عن قمع المحتجين

أطلقت السلطات الأمنية في محافظة أصفهان، وسط إيران، مساء الثلاثاء، سراح مغني الراب الشاب توماج صالحي، الذي جرى اعتقاله الأسبوع الماضي، بعد أغنيتين انتقد فيهما قمع السلطات للمحتجين في بلاده.

وذكرت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية في موقعها الرسمي، أنه "تم الإفراج عن مغني الراب توماج صالحي من سجن دستجرد في محافظة أصفهان وسط البلاد، بكفالة"، دون أن توضح نوعية الكفالة.

واعتقلت السلطات الإيرانية، يوم الأحد الماضي، صالحي بعدما نشر أغنيتين مؤخراً بعنواني "الحياة الطبيعية"، و"ثقب الفأر"، حيثُ حظيتا بالترحاب على نطاق واسع من قبل المستخدمين الإيرانيين، لاسيما أنه يحتج فيهما على سياسات النظام الإيراني في قمع المحتجين، الذين يطالبون بحقوقهم في البلاد.

وجرت عملية الاعتقال بعد مداهمة منزله في أصفهان من قبل 12 من عناصر الأمن، وفقاً لما ذكرته مواقع إخبارية إيرانية معارضة، آنذاك.

ويتناول صالحي، عادة، في أغانيه قضايا مثل الإضرابات العمالية، والفساد الحكومي، والإعدام والسجن، وعقد الشراكة الذي وقعته إيران لمدة 25 عامًا مع الصين، وتجاهل الفنانين لحالة المجتمع.

كما أصدر أغنية بعنوان "اتحدوا"، بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في منتصف شهر آب/أغسطس الماضي.

وكان أمير رئيسيان محامي صالحي قد أفاد، الإثنين، أن السلطات القضائية في مدينة اصفهان أبلغت والد موكله بأنه متهم بالدعاية ضد النظام.

وفي يوم السبت الماضي، دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن مغني الراب المحتج صالحي.

وأضافت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، في تغريدة لها عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، "إن توماج صالحي كان يحتج في أغانيه على القهر والفساد والفقر والإفلات من العقاب ويدعو إلى المساءلة".

وفي يوم الخميس الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي، الواقعة شمال شرق البلاد، الشاعر الشعبي قاسم بهرامي المعروف بـ"شيداي همداني"، على خلفية قيامه بإحراق صورة المرشد علي خامنئي ووصفه بـ"الجلاد".

وردد همداني في شريط فيديو جرى تداوله عبر المواقع الاجتماعية، أشعارا وهو ينتقد خامنئي ويحث الإيرانيين على ضرورة الخروج على النظام والسلطة الحاكمة في البلاد.