عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
أخبار

"فورين أفيرز": بايدن يحتاج إلى "خطة بديلة" في التعامل مع إيران

"فورين أفيرز": بايدن يحتاج إلى "خطة بديلة" في التعامل مع إيران
25 أكتوبر 2021، 8:29 ص

رأت مجلة "فورين أفيرز"، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحتاج إلى استخدام "خطة بديلة" مع إيران، تتمثل في تصعيد الضغوط على طهران خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني: "عندما كان مرشحاً رئاسياً، وضع بايدن إستراتيجية مكونة من جزأين لتقويض البرنامج النووي الإيراني".

وأوضحت: "الاقتراح الأول كان أن تقترح إدارته عودة إيران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة إبان إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، فيما تضمن الثاني أن واشنطن ستعمل على دخول مفاوضات جديدة مع طهران، للوصول إلى اتفاق أقوى وأطول، بدلاً من الاتفاق الحالي".





وأشارت المجلة إلى أن إدارة بايدن "وضعت تلك الإستراتيجية على افتراض أن الجزء الأول سيكون أسهل، حيث تسببت سياسة الضغط الأقصى التي مارسها ترامب في معاناة شديدة للاقتصاد الإيراني، رغم أنها لم تحظ بتأييد واسع من حلفاء الولايات المتحدة، في الوقت الذي بدا فيه أن الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي تستهدف ترك الباب مفتوحاً أمام العودة مرة أخرى إلى الاتفاق".

وتابعت: "لكن الأحداث التالية أثبتت أن التقديرات كانت متفائلة بشكل مبالغ فيه، حيث قدّمت إيران مطالب مستحيلة خلال المفاوضات، منها رفع عقوبات أكثر مما ينص عليه الاتفاق النووي، بينما كانت مترددة في التراجع عن الأنشطة النووية التي قامت بها في انتهاك واضح للاتفاق".

ورأت "فورين أفيرز" أن إدارة بايدن "في حاجة ماسّة لخطة بديلة، تعمل على تشديد العواقب التي ستعاني منها إيران إذا استمرت في رفض المبادرات الدبلوماسية، والتوسع في أنشطتها النووية، بينما تقدم في نفس الوقت عرضاً دبلوماسياً لطهران، يمكن أن يكون له فرصة أفضل خلال ما تبقى من ولايته الرئاسية، وربما من خلال تلك الخطة سيكون بايدن قادراً على تغيير المعادلة الإيرانية".

وقالت المجلة: "في الوقت الذي تدرس فيه إدارة بايدن خياراتها، فإنه يتعين عليها الاستفادة من تاريخ طويل من إخفاقات السياسة الأمريكية، والنجاحات مع إيران".

واعتبرت أن "الدرس الأساسي المستفاد من التجارب الدبلوماسية السابقة يتمثل في أن الولايات المتحدة حققت نجاحاً أقل، عندما اعتمدت على نهج واحد أو أداة سياسية واحدة، وحققت أكبر قدر ممكن من النجاح عندما استخدمت العديد من أدوات السياسة، بالتنسيق مع شركاء أساسيين في العملية".

وأردفت المجلة بقولها: "تحتاج الولايات المتحدة إلى رسالة أكثر وضوحا، تتمثل في أنها مستعدة للمضي قدماً لمرحلة أبعد من العقوبات، وشن هجوم عسكري، بوصفه الخيار الأخير الذي يستهدف منع إيران من امتلاك السلاح النووي".

وأشارت إلى أن "إحجام إدارة بايدن عن القيام بذلك يمكن فهمه، لأنه ليس في مصلحة الجمهوريين أو الديمقراطيين دخول نزاع عسكري آخر في الشرق الأوسط ، ومن المحتمل أن يخشى البيت الأبيض إصدار تهديدات يمكن أن تدفع الإدارة الإيرانية الجديدة المتشددة إلى رفض المشاركة الدبلوماسية".

مزايا الردع العسكري





ورغم تلك المخاوف، نوهت المجلة إلى أن "الردع العسكري الأمريكي يمكن أن يكون له مزايا تستحق الدراسة".

وأوضحت: "الميزة الأولى هو كون الردع العسكري رسالة إلى إيران بأن امتلاك سلاح نووي قد لا يكون مكلفاً فحسب، بل مستحيل".

وأضافت: "ثانيا، تقديم ضمان لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، الذين قد يشعرون بأنهم مجبرون على العمل ضد إيران بأنفسهم، أو السعي للحصول على القدرات النووية أو تعزيزها".

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن "الانتقال مباشرة إلى التفاوض على اتفاق جديد سيكون بلا شك محفوفًا بالمخاطر على المدى القصير، ولكن إذا اهتمت إدارة بايدن بتعزيز الدعم المحلي والدولي لجهودها، فيمكنها تحقيق نتيجة أكثر نجاحاً واستمراراً على المدى الطويل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC