إعلام عبري: إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان تجاه شمال إسرائيل منذ صباح اليوم

logo
أخبار

تقرير: تراشق حاد داخل الحكومة الإسرائيلية عقب انتقادات واشنطن لقرار بناء المستوطنات

تقرير: تراشق حاد داخل الحكومة الإسرائيلية عقب انتقادات واشنطن لقرار بناء المستوطنات
28 أكتوبر 2021، 10:08 ص

شهدت الساعات الأخيرة في إسرائيل اتهامات متبادلة وتراشقًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين حزبي "العمل" و"أزرق أبيض" الائتلافيين، على خلفية القرار الخاص ببناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أوردته قناة "أخبار 12" العبرية.

وحمّلت زعيمة حزب "العمل" اليساري، الوزيرة ميراف ميخائيلي، وزير الدفاع بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي، المسؤولية عن التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية، لدوره في مسيرة القرار الخاص ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة المحتلة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الإسرائيلي، صادق على بناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، فيما أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن القرار، ووجهت انتقادات حادة لحكومة نفتالي بينيت.





تراشق متبادل

وذكرت القناة العبرية أن أزمة حادة تضرب الائتلاف عقب قرار البناء الجديد، ونقلت تغريدة كتبتها زعيمة حزب "العمل"، الإعلامية السابقة ووزيرة المواصلات الحالية ميراف ميخائيلي، عبر حسابها على تويتر، جاء فيها: "من يتخذ قرارات سياسية تحمل تداعيات دولية هو شخص يفتقر إلى المسؤولية"، مضيفة أن القرار صدر دون تنسيق أو إعداد مسبق.

وردَّ زعيم حزب "أزرق أبيض" على ميخائيلي بتغريدة أخرى، قال فيها: "من يدعون إلى رفض التجنيد الإلزامي لا يمكنهم إعطاء دروس في تحمل المسؤوليات السياسية والأمنية".

وتسبب هذا التراشق المتبادل بين زعيمي الحزبين الائتلافيين، بتسخين الأجواء، وأدى إلى انضمام أعضاء في الحزبين إلى الحرب الكلامية المتبادلة.

وكتب وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف "حزب العمل" عبر حسابه على تويتر: "على كل شخص في حزب (أزرق أبيض) الكف عن إعطائنا دروسًا حول المسؤولية السياسية والأمنية".

فيما كتبت وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تامانو –شاتا "حزب أزرق أبيض" عبر حسابها على تويتر: "حزب العمل اليوم أبعد كثيرًا عن كونه حزب العمل الذي عرفناه في الماضي، لقد قام رابين بالبناء مرارًا وتكرارًا، ماذا نقول؟ نحن أمام حزب العمل برداء ميرتس".

وغردت النائبة عن "أزرق أبيض" ياعيل رون بن موشي، عبر حسابها على تويتر، قائلة: "إلى جانب المصادقة على البناء في المستوطنات، صادقت إسرائيل أيضًا للفلسطينيين على بناء 1400 وحدة سكنية في المنطقة (C)، منذ أكثر من عقد لم يصادق زعيم إسرائيلي على بادرة كهذه للفلسطينيين".





إبلاغ واشنطن

وزعمت قناة "أخبار 12"، اليوم الخميس، أنه قبيل إعلان المجلس الأعلى للتخطيط عن مناقصات بشأن بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، أجرت إسرائيل حوارًا مكثفًا مع واشنطن بشأن هذه القضية، وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع بيني غانتس، بأن مسألة البناء بالضفة غير مقبولة بالنسبة لإدارة جو بايدن.

وأكد بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي، وفق القناة، أن خطوة المصادقة على بناء المستوطنات بالضفة ستؤدي إلى تضرر العلاقات بين البلدين، وتعد خطوة إشكالية للغاية بالنسبة للإدارة الأمريكية.

ولفتت القناة إلى أن غانتس والمقربين منه تلقوا الانتقادات الأمريكية بحالة من الدهشة، لأن مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت كان قد أبلغ واشنطن بالخطوة حتى قبل أن يدخل غانتس في حوار مع وزير الخارجية الأمريكية، مضيفة أن حوار غانتس سبقه حديث مباشر بين مكتب بينيت ومسؤولي البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن إدارة بايدن تجد صعوبة في قبول سياسة البناء بالمستوطنات لأسباب أيديولوجية خاصة بالحزب الديمقراطي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت نفسه، لم يكن قادرًا على التخلي عن البناء بالكامل، بعد أن جمّد خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية، والتي تحمس لها كثيرًا إبان حكومة بنيامين نتنياهو.





قواعد اللعب

وتعد تلك هي الأزمة الثانية في غضون أيام قليلة، بين واشنطن وتل أبيب، إذ كانت الأزمة الأولى حين أعلنت إسرائيل قبل أيام، تصنيف 6 منظمات فلسطينية للمجتمع المدني ككيانات إرهابية، دون إبلاغ الأمريكيين، فيما تصر إسرائيل على أنها أطلعتهم على التفاصيل مسبقًا.

ورأت القناة العبرية أن الأزمة الجديدة الخاصة بالبناء في المستوطنات، تحمل أيضًا فرصة جيدة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي ينبغي عليه أن يحدد بنفسه الواقع على الأرض.

وأردفت أن زيارة بينيت الأخيرة إلى البيت الأبيض، شهدت تأكيد الوفد الإسرائيلي على تجميد خطة الضم، لكنه في الوقت ذاته استبعد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية.

وجاءت فحوى الرسالة الإسرائيلية للأمريكيين في هذا الصدد كالتالي: "يفهم كل منا الآخر، وسنعمل على حل الخلافات داخل الغرف المغلقة، بهدوء"، لكن القناة أشارت إلى أن هذه الرسالة لم تصمد أمام التحدي الأول، وخرجت الانتقادات إلى العلن.

وتعتقد القناة أنه على الرغم من ذلك، يمكن أن تخدم هذه الخلافات الطرفين الأمريكي والإسرائيلي في تحديد قواعد اللعب مستقبلًا.

وقالت إن الأمريكيين أكدوا أن المصادقة على البناء لن تمر دون رد فعل "على أمل أن تفكر إسرائيل بعد ذلك مرتين قبل أن تتخذ قرارًا من هذا النوع"، فيما يستطيع بينيت أن يكسب نقاطًا سياسية، لا سيما أمام اليمين، الذي يقوده زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، ولا يتوقف عن اتهام بينيت بتقديم تنازل تلو الآخر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC