صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي
سلط تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الضوء على عودة سيف الإسلام القذافي إلى المشهد السياسي في ليبيا، وما رافقه من دلالات سياسية، بدءا بالاحتفالات التي قام بها أنصاره، ووصولا إلى ما أسمته "الاعتراف الفرنسي غير الرسمي" به كلاعب أساسي في الميدان السياسي الليبي مستقبلا.
ويقول التقرير إنّ ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية القادمة "كان أمرا متوقعا"، مضيفا أنّ نجل الزعيم الليبي السابق انتظر حتى ما بعد "مؤتمر باريس حول ليبيا"، الذي دعا إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات في موعدها، ليعلن ترشحه بصفة رسمية.
ويشير التقرير إلى أنّ القذافي الابن وصل إلى مقر فرع المفوضية العليا للانتخابات في سبها وسط حشد من أنصاره، ومع مظاهر ابتهاج واضحة في سبها وطبرق، حيث تم رفع الأعلام الخضراء التي كانت تمثل الراية الرسمية للدولة الليبية في عهد والده معمر القذافي.
وأكدت "جون أفريك" أنّ سيف الإسلام القذافي "أصبح جزءا من العملية السياسية"، مشيرة إلى أنه رغم عدم إجراء اتصالات مع قصر الإليزيه، فقد قدّر الملحق العسكري السابق بالسفارة الفرنسية في طرابلس "بينوا دي لا رويل"، في منشور على شبكة "لينكد إن"، أن سيف الإسلام القذافي "أصبح الآن أساسيًا في اللعبة السياسية الليبية"، وأنّ المحيطين به لم يعد لديهم أي شك في أن ترشح نجل القذافي مقبول من قبل فرنسا، على حد وصف المجلة.
وبحسب التقرير، فإنّ هناك معطى آخر يضفي دلالة على عودة القذافي إلى المشهد، وهو عودة بشير صالح، ممول معمر القذافي والرئيس السابق للمحفظة الاستثمارية الليبية الأفريقية، إلى البلد، بعد 10 سنوات في المنفى، وهو لا يزال في سبها حيث التقى سيف الإسلام قبل تقديم الأخير ترشحه.