اعتبرت صحيفة إسرائيلية أن إيران بدأت أخيراً استخدام تكتيك جديد في حربها الإلكترونية ضد تل أبيب، عبر نشر معلومات شخصية عن شخصيات إسرائيلية، خاصة مسؤولي الأمن الإلكتروني.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة باللغة الإنجليزية، في تقرير نشرته مساء الأربعاء، إلى أن طهران نشرت اسم وصورة ورقم هاتف وعنوان منزل خبير أمن إلكتروني إسرائيلي، متخصص في جهود القرصنة الإيرانية، ضمن "مناورة جديدة في الحرب الإلكترونية جارية بين الدولتين".
وأوضحت أن المعلومات نشرتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، التي يديرها الحرس الثوري، مضيفة أن التكتيك "تشهير ويمثل تهديدا ضمنيا لكل من اختصاصي الأمن السيبراني نفسه، والإسرائيليين الآخرين الذين يقومون بعمل مماثل".
ولفتت الصحيفة إلى نشر "فارس" أيضا، تاريخ ميلاد خبير الأمن السيبراني وعنوان بريده الإلكتروني وصفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي وصورة لمبنى شقته.
وقالت الصحيفة: "يبدو أن معظم المعلومات قد تم الحصول عليها من حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر المفتوحة الأخرى".
وأضافت: "يبدو أن الخبير الإسرائيلي مستهدف من قبل الحرس الثوري الإيراني بسبب عمله في الجيش الإسرائيلي، أي في وحدة 8200 التي تركز على أنشطة الإنترنت في المخابرات العسكرية، إضافة إلى شركة الأمن السيبراني (Clear Sky)، التي كشفت عن عدد من عمليات القرصنة الإيرانية".
وبحسب الصحيفة، "تدور حرب إلكترونية هادئة بين إسرائيل وإيران منذ سنوات، تطفو على السطح أحيانا، حيث اتهمت إيران الشهر الماضي إسرائيل بالوقوف وراء هجوم إلكتروني على محطات الوقود في البلاد، ما أدى لخروجها من الخدمة لمدة أسبوع".
وبعد أيام، استهدفت مجموعة القرصنة المرتبطة بإيران، "بلاك شادو"، شركة إنترنت مضيفة إسرائيلية، وأغلقت مؤقتا عددا من المواقع وسرقت بيانات المستخدم من "أتراف"، وهو موقع مواعدة إسرائيلي لمثليي الجنس والمتحولين جنسيا.
كما سرقت بلاك شادو مجموعة كبيرة من المعلومات من شركة التأمين الإسرائيلية "شيربيت" العام الماضي، ثم باعتها على شبكة الإنترنت المظلمة عندما رفضت الشركة دفع فدية، بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أنه في عام 2010، أصاب فيروس "ستوكسنت"، الذي يعتقد أنه تمت هندسته من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، البرنامج النووي الإيراني، ما تسبب في سلسلة من الأعطال بأجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.
