إيران تعتقل صبيًا في كرمنشاة بسبب علم كردستان

قالت منظمة حقوقية إيرانية، اليوم السبت، إن السلطات الأمنية في محافظة كرمنشاة غرب البلاد، اعتقلت صبيًا بسبب نشره صورة لعلم كردستان على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت منظمة "هنجاو" الحقوقية التي تعنى بحقوق الإنسان في المناطق الكردية الإيرانية، إلى أن "الصبي دانيال كرمي البالغ من العمر 15 عامًا، اعتقلته السلطات الأمنية في محافظة كرمنشاة، منذ الأحد الماضي".

وأبلغ مصدر مطلع موقع المنظمة الإيرانية أن "دانيال كرمي لا يزال محتجزًا لدى جهاز استخبارات كرمانشاة، منذ مطلع الأسبوع الماضي".

كما أخبر المصدر "أن قوات الأمن طلبت كفالة 100 مليون تومان (نحو 3300 دولار) للإفراج المؤقت عن دانيال كرمي، ولكن على الرغم من توفير مبلغ الكفالة، لم يتم الإفراج عنه بعد، ومُنع من الاتصال بأسرته لمدة أسبوع".

وتريد العديد من الجماعات الكردية في المناطق الغربية من إيران، استقلال المناطق الكردية، وتشكيل حكومة مستقلة بالتحالف مع أكراد العراق، والدول المجاورة لإيران.

وتعتقل إيران أنصار هذه الجماعات بتهم، مثل: "الانفصالية" و "الإرهاب" و "الصلات بجهات خارجية"، وتتراوح العقوبات بين السجن والإعدام.

واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية ما لا يقل عن 46 كرديًا، بحسب إحصاءات سجلها مركز الإحصاء والتوثيق التابع لمنظمة "هنجاو" لحقوق الإنسان، في تقرير لها نشرته، في أيلول/سبتمبر الماضي.

ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مدنهم من الإهمال، وينتشر فيها الفقر، والبطالة.

ويتوزع الأكراد في إيران على محافظات مختلفة، ويتركز وجودهم بشكل كبير في محافظات: أذربيجان الغربية، وكردستان، وكرمانشاة، وإيلام.

ولدى أبناء هذه القومية أحزاب كردية معارضة تنشط في المناطق الجبلية بين إيران وإقليم كردستان العراق، وكذلك على الحدود بين إيران وتركيا، وبين الحين والآخر تحدث مواجهات عسكرية بين الجماعات الكردية والقوات الإيرانية.

وتقول إيران إن جماعة كردية معارضة لها تنشط شمال العراق تشكل خطرًا على أمنها، وتنفذ عمليات مسلحة.

وقامت قوات الحرس الثوري، خلال الأشهر الماضية، بقصف مواقع تابعة لحزب "الحياة الحرة" الكردستاني المعروف بـ"بيجاك" بالمدفعية والطائرات المسيَّرة، حيث يعد من أبرز الأحزاب المعارضة للنظام الإيراني، والذي ينشط في جبال إقليم كردستان شمال العراق.

وفي منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، دعا مستشار المرشد الإيراني أمين المجلس الأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى نزع أسلحة المعارضين الإيرانيين الأكراد، وطردهم من إقليم كردستان.