أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن تسعة من طالبي اللجوء الأكراد الإيرانيين سيعودون إلى البلاد بعد الإفراج عنهم من قبل جماعة سورية معارضة تدعمها تركيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، إن "تسعة مفقودين إيرانيين سيدخلون البلاد اليوم عبر منفذ "رازي" الحدودي مع تركيا".
وأشار إلى أن الإفراج عن هؤلاء الإيرانيين التسعة جاء بجهود من وزارة الخارجية والسفارتين الإيرانيتين في تركيا وسوريا وسفارتي البلدين في طهران.
وأضاف خطيب زاده، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، "أن 9 إيرانيين سافروا إلى تركيا بهدف الهجرة وواجهوا مشاكل خلال هذه الرحلة سيدخلون البلاد اليوم في إطار التعاون بين الحكومتين الإيرانية والتركية".
وتابع "أن وزارة الخارجية وسفيري إيران لدى تركيا وسوريا والسفارتين التركية والسورية في إيران تعاونوا للمساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم".
وفي الأسبوع الماضي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تسليم السلطات التركية 9 من طالبي اللجوء الأكراد الإيرانيين إلى جماعة سورية معارضة تدعمها أنقرة.
وفي 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قالت إذاعة صوت أمريكا باللغة الفارسية، إن الجيش السوري الحر المعارضريريد استخدام تسعة لاجئين إيرانيين من القومية الكردية لإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت تقارير تحدثت عن أن طالبي اللجوء الأكراد الإيرانيين عرفوا أنفسهم للسلطات التركية بعد اعتقالهم على أنهم أكراد سوريون وجرى تسليمهم للجيش السوري الحر.
وقالت عائلات هؤلاء المواطنين الأكراد "إنهم كانوا يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر تركيا وإن المهرب نصحهم بتقديم أنفسهم على أنهم أكراد سوريون حتى لا تتم إعادتهم إلى إيران".
ونظم أقارب طالبي اللجوء اعتصامًا أمام السفارة التركية على مدى الأشهر الأربعة والنصف الماضية، بسبب عدم معرفتهم بمصير أبنائهم، ولم يعلق المسؤولون الأتراك على الأمر بعد.
وبحسب وسائل إعلام كردية ونقلاً عن أهالي المواطنين الإيرانيين المعتقلين، فقد غادروا إلى تركيا في نيسان/أبريل الماضي، وجرى اعتقالهم من قبل الشرطة في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، وأرسلتهم إلى سوريا بعد أربعة أيام.
فيما ذكرت منظمة "هنجاو" الكردية لحقوق الإنسان في تقرير سابق أن "المعتقلين التسعة يتواجدون في أحد المخيمات بحوزة جماعة سورية معارضة تدعمها تركيا".
فيما قالت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني في تقرير لها إن "الجماعة الإرهابية السورية" على اتصال بعائلات هؤلاء المواطنين، وطالبت بألفي دولار للإفراج عن كل منهم.
