الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل جراء مقذوف أطلق من اليمن
أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس أنّ تونس لا تواجه عزلة دولية، بل إنّها تحظى حتى الآن بثقة عالية من شركائها الغربيين، وأنّه لا وجود لأزمة مع الجزائر.
وقال ونيس في حديث لـ "إرم نيوز" إن ما حصل مع لجنة البندقية ليس سابقة، فقد أصدر سفراء الدول الأوروبية وسفراء الدول السبع الكبرى في وقت سابق بيانا أكدوا فيه أنهم يختلفون في الرأي مع بعض قرارات الحكومة التونسية، لكن ذلك لم يؤثر على المساندة التي تقدمها الدول الأوروبية إلى تونس بصفة فردية أو جماعية تحت لواء الاتحاد الأوروبي، بقطع النظر عن الخيارات السياسية، ما لم تقرّ تونس التراجع عن الخيار الديمقراطي، بحسب قوله.
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي أكد أن من مصلحته ألا تنهار التجربة التونسية، والجدل القائم في الساحة السياسية التونسية لا يجب أن يؤول إلى انهيار الدولة التونسية، وتونس ممتنة لموقف الشركاء الأوروبيين، ونأمل أن نخرج بسلام من الأزمة السياسية التي نعاني منها"، وفق تعبيره.
لا رغبة للدخول في جدل
وأوضح الدبلوماسي التونسي أنّ "رئيس الجمهورية عبّر عن تحفظه على خلاصة تقرير لجنة البندقية، وقال إن تونس لا ترغب في الدخول في جدل مع هذه اللجنة، وإن تونس صاحبة السيادة، واستخلص أنّ وجود خبراء من هذه اللجنة في تونس محرج بالنسبة إليه، وهذا أمر متصل بالسياسة الداخلية التونسية ورئيس الجمهورية هو صاحب القرار.
لكنه اعتبر أنّ "هذا الموقف يدلّ أيضا على أنّ رئيس الجمهورية لا يقبل الاختلاف في الآراء، فلجنة البندقية ليست حكومة وليست لها سلطة تنفيذية، بل هي لجنة خبراء لها مراجع مضبوطة وتشتغل انطلاقا منها، وتتوصل إلى الخلاصة التي تراها انطلاقا من خبرتها والمعطيات المتوفرة لديها".
https://drive.google.com/file/d/13rbUzqpqTIp9re0QCq7EX0dZGU9UAgDk/view
وأكد ونيس أنّ "الشركاء الرئيسين في أوروبا وشمال أمريكا يعتقدون أن المنطقة مهددة بعدم الاستقرار، والأزمات قائمة في الساحة بأكملها ولا يجوز أن يُضاف إلى تلك الأزمات الخطيرة أزمة جديدة في تونس، ولن يسمحوا بأن تنهار الحلقة التي تشدّ تونس كما هو شأن بعض الدول التي سقطت في حروب أهلية".
وبحسب ونيس، فإنّه "إلى حد اليوم تونس تنعم بثقة عميقة من شركائها في العالم الغربي، وهم على صواب في أنهم يأملون في مستقبل مواصلة الدولة لمهامها وثباتها وخروجها من الأزمة، وهذا الرهان على حاضر ومستقبل الدولة التونسية رهان استراتيجي بالنسبة إلى الشعب التونسي وبالنسبة إلى المغرب الكبير ولأولئك الشركاء"، وفق تأكيده.
فض الخلافات
واعتبر ونيس أن موقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخصوص تصريحاته الأخيرة أسيء فهمه، وأكد أنّ "تونس لا تعيش أي أزمة مع الجزائر، ونحن شعوب لا متجاورة فقط بل متضامنة وتؤمن بالأخوّة العميقة التي تسكن صدورنا، وتضامن الشعبين في التاريخ القديم والحديث يدل على أخوة صادقة، وتصريحات تبون تنطلق من هذه الأخوّة والنية الطيبة والشرعية المتميزة التي يكسبها الرئيس في دولة مغاربية"، وفق تعبيره.
وأوضح الدبلوماسي التونسي أنّ "من حق كل دولة في المغرب الكبير أن تنشغل بما يحدث في تونس، كما هو الحال بالنسبة إلى تونس التي تنشغل بحاضر ومستقبل الديمقراطية في الجزائر".
وبخصوص موقف الدبلوماسية التونسية من التعاطي مع الملف الليبي، اعتبر ونيس أن من الضروري أن يعود الليبيون إلى مائدة الحوار، وأن يتم فض الخلافات دون تدخّل أيّ كان، وتونس مستعدة دائما لتوفير ما يحتاجه الليبيون وهم يدركون ذلك جيدا، لأنّنا شعب واحد في بلدين"، وفق تعبيره.