عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
أخبار

صحف عالمية: هجوم روسي وشيك على سلوفيانسك.. و"انتخابات حزينة" باليابان

صحف عالمية: هجوم روسي وشيك على سلوفيانسك.. و"انتخابات حزينة" باليابان
10 يوليو 2022، 3:00 ص

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح الأحد، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تتحدث عن هجوم روسي وشيك على مدينة "سلوفيانسك" بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد.

وفي اليابان، ناقشت الصحف تقارير أخرى تكشف عن "يوم حزين" في البلاد، حيث يدلى اليابانيون اليوم بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، وذلك بعد حادث اغتيال رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي.

سلوفيانسك.. وجهة روسيا في دونيتسك

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أوكرانيا تستعد لهجوم روسي مكثف على مدينة سلوفيانسك بمقاطعة دونيتسك شرق البلاد، وذلك بعدما أعلنت موسكو "وقفا تشغيليا مؤقتا" لعملياتها في منطقة دونباس التي تسعى للسيطرة عليها.

وقالت الصحيفة، إن القوات الروسية واصلت السبت، ضرباتها المدفعية في شرق أوكرانيا، حيث أطلقت قذائف مدفعية وصواريخ على سلوفيانسك والبلدات المحيطة بها، مما واصل الضغط على موطئ قدم شديد التحصين لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك.

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن "إحدى الضربات الصاروخية أصابت قاعدة عسكرية مرتجلة في مصنع بقرية "كونستانتينوفكا" بعد ظهر أمس، مما أدى إلى هروب الجنود الأوكرانيين من المنطقة بعد الانفجار.

وكان عمدة سلوفيانسك، فاديم لياخ، قد صرح الجمعة، أنه عندما تستأنف روسيا هجومها، فمن المرجح أن تركز على سلوفيانسك وجارتها كراماتورسك، مشيرا إلى أن الضربات، التي قتلت 18 مدنيا في سلوفانسك في الأسبوعين الماضيين، تهدف على ما يبدو إلى ترويع السكان للمغادرة وتعطيل عمليات أوكرانيا وراء الخطوط الأمامية.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن "الاستيلاء على سلوفيانسك يعتبر انتصارا إستراتيجيا للقوات الروسية؛ لأن المدينة تمتد على بعض الطرق الإقليمية، مما يجعلها مركزًا محليًا للنقل، كما أنها ذات أهمية رمزية لأنها لعبت دورًا في التمرد المدعوم من روسيا في العام 2014، عندما استولى مسلحون على مركز شرطة محلي وحولوه إلى مقر لانتفاضة إقليمية".

انقسام في الولاءات

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن سلوفيانسك تشهد "انقساما غريبا في الولاءات" بينما تقترب روسيا من المدينة، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي فر فيه معظم السكان منها قبل الهجوم المتوقع، إلا أن معظم السكان المتبقيين متحمسون للترحيب بالغزاة".

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "الهجمات الصاروخية الروسية المكثفة الفترة الماضية، دفعت عمدة المدينة إلى حث السكان المتبقين على مغادرة البلدة قبل هجوم وشيك، إلا أنه أكد أن جزءا من السكان رفض الاستماع للنداء، متأثرا بشدة بالدعاية المعادية لأوكرانيا التي تنشرها القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام الروسية في المناطق الانفصالية".

ونقلت الصحيفة عن لياخ قوله: "يبدو أنهم يشاهدون القنوات ويتحدثون مع أقاربهم، الذين يقنعونهم بأن كل هذا غير صحيح. من الصعب جدا تحديد سبب حدوث ذلك. وما يجب شرحه للناس في هذا الاتجاه، أقوم به بالفعل".

وأضاف المسؤول الأوكراني في حديثه للصحيفة، أن "الجزء الموالي لروسيا من السكان لا يزال أقلية، وهؤلاء، على ما يبدو، هم الأشخاص الذين ينتظرون وصول الجيش الروسي والانفصاليين الموالين له".

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه "بينما غادر الكثير من الناس بالفعل ويستعد آخرون للفرار، ظل بعض السكان في أماكنهم، واتهم الكثيرون الجيش الأوكراني بقصف أحياء في المدينة لتخويف السكان ودفعهم إلى المغادرة أو حتى كخدعة لكسب المزيد من الدعم الدولي".

"خليفة أكثر وحشية"

ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أنه "على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت هناك شائعات لا حصر لها حول الحالة الصحية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع وجود مقاطع فيديو للزعيم الروسي وهو يرتجف".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: "أدى ذلك إلى ظهور نظريات مفادها أنه مصاب بمرض باركنسون أو مزاعم أخرى حول إصابته بسرطان الدم"، مشيرة أيضا إلى أن "عدم حضوره الأحداث التقليدية جعل المعلقين يزعمون أنه عاجز جدًا عن القيام بتنفيذ واجباته كرئيس دولة".

وتابعت: "لهذا السبب، يعتقد بعض الخبراء والمحللين أن نهاية عهد بوتين قد تكون قريبة، لكن أحدهم قال إن خليفة الزعيم الروسي قد يكون أسوأ منه".

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن كير جايلز، وهو أحد الخبراء في الشأن الروسي، زعمه أن خليفة بوتين قد يكون "أكثر وحشية" منه، مما يؤدي إلى تدهور علاقة موسكو بالغرب وحتى بشعبها.

وأضاف جايلز أن هناك "الكثير من المرشحين لخلافة بوتين، لكنهم سيجعلون علاقة روسيا بالغرب، ومع شعبها، أسوأ مما كان يفعله بوتين خلال السنوات القليلة الماضية من حكمه".

وأكد الخبير، وهو مؤلف كتاب "قواعد موسكو: ما الذي يدفع روسيا لمواجهة الغرب؟"، أنه "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن أي خليفة لبوتين سيكون أقل تشددا".

وقال إن "الكثير من الناس يعتقدون أن الفترة التي أعقبت الحرب الباردة، في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما بدأت روسيا في احتضان الثقافة الغربية وإقامة علاقة ودية مع الغرب، كانت طبيعية في التاريخ الروسي.. لكن العكس هو الصحيح".

وأوضح بالقول: "شهدت السنوات القليلة الماضية حملة قمع متزايدة ضد سكان روسيا بالتوازي مع العداء المتزايد للعالم الخارجي. لكن في كلا الجانبين، كانت روسيا تعود لتوها إلى قواعدها التاريخية ومنطقة الراحة الخاصة بها. لأن هذه دولة تتصرف دائما بهذه الطريقة تجاه العالم الخارجي وتجاه رعاياها".

وتابع جايلز: "كان وقت العلاقات الوثيقة أو العلاقات الأفضل مع الغرب هو الانحراف، ونحن الآن نعود إلى ما هو أكثر طبيعية في التاريخ الروسي"، مشيرا إلى أن "أي خليفة من نفس عقلية بوتين من المرجح أن يواصل إعادة روسيا إلى الحالة الافتراضية الطبيعية المتمثلة في معارضتها للغرب".

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه "ليس من المستحيل أن يدرك خليفة بوتين المقبل، أن علاقة العمل مع الغرب ضرورية في الواقع لإحياء روسيا على المدى الطويل" بعد أن أضرت العقوبات الغربية اقتصادها بسبب الحرب في أوكرانيا.

ومع ذلك، وفقا للصحيفة البريطانية، رأى جايلز أن هذا السيناريو "غير مرجح، لأنه كلما طالت الحرب، زاد احتمال نجاح روسيا"، قائلاً: "سيستمر الدعم الغربي لأوكرانيا في الانجراف والتآكل بسبب الآلام الاقتصادية، وهذا التراجع سيزيد الضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي للاستسلام".

اليابان.. انتخابات بين الحزن وعدم الثقة

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العديد من الناخبين اليابانيين يذهبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد، بـ"قلب حزين وعدم ثقة"، بعد اغتيال شينزو آبي، رئيس الوزراء السابق والسياسي الأكثر نفوذا في البلاد في العصر الحديث، بالرصاص أثناء إلقائه خطابا في حملة انتخابية.

في المقابل، قالت الصحيفة البريطانية إن انتخابات مجلس الشيوخ تجرى أيضا في أجواء يسيطر عليها "شعور من التحدي الهادئ"، وذلك بعدما أصر المسؤولون في "الحزب الديمقراطي الليبرالي"، الذي هيمن عليه آبي لمدة عقد، على أن موت الزعيم السابق لن يعرقل العملية الديمقراطية.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، قوله لمئات من أنصاره في وسط البلاد عشية انتخابات مجلس الشيوخ: "يجب ألّا نتسامح مطلقا مع العنف أثناء الانتخابات لقمع حرية التعبير".

ونقلت "الغارديان" عن صحيفة "اليابان تايمز" قولها إن "الاستجابة الأنسب لمأساة يوم الجمعة هي ببساطة التصويت. كان هذا عملا إرهابيا ولا يوجد مكان لمثل هذا السلوك في اليابان. نحن نعيش في ديمقراطية حيث يتم حل الخلافات بالتصويت.. وليس بالعنف".

واعتبرت الصحيفة أن "الانتخابات ستكون أيضا لا مثيل لها في الآونة الأخيرة، وستجرى في أعقاب جريمة من شأنها أن يتردد صداها في الوعي العام بعد اليوم، حيث أثارت وفاة آبي (67 عاما) انتقادات للترتيبات الأمنية وستعني بشكل شبه مؤكد انتهاء ميزة التقارب التي كان يتمتع بها الناخبون مع المرشحين".

وقالت الصحيفة في تحليل إخباري لها إنه "ومع ذلك، فإن النقاش حول قوانين الأسلحة أمر غير محتمل. اليابان لديها بالفعل نهج شبه معدوم تجاه ملكية السلاح، ويعتقد أن السلاح الذي قتل آبي كان محلي الصنع".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الاغتيال لن يؤثر بشكل كبير على نتيجة انتخابات، الأحد، حيث يجري التنافس على 125 من أصل 248 مقعدًا في الغرفة العليا الأقل قوة، لكنهم أشاروا إلى أن موجة التعاطف قد ترفع حصة حزب آبي في التصويت.

وأضافت الصحيفة: "تترك وفاة آبي إرثًا سياسيًا لا مثيل له في اليابان الحديثة، لكنها تترك في الوقت نفسه أيضاً فراغًا في قلب حزب ظل يحكم بلا انقطاع تقريبًا منذ أن ساعد جد آبي، نوبوسوكي كيشي، في تأسيسه في العام 1955".

وتابعت أنه "في الأسابيع التي سبقت وفاته، دعا آبي - زعيم أكبر فصيل في الحزب - الحكومة إلى مضاعفة الإنفاق الدفاعي، وأشار في طلبه إلى غزو روسيا لأوكرانيا كتحذير من أن أمن اليابان لا يمكن الحفاظ عليه في حالة الغزو الصيني لتايوان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC