الأمم المتحدة: 3 مستشفيات فقط تعمل في غزة
"يديعوت أحرونوت" تكشف "خفايا" الأزمة بين واشنطن وتل أبيب
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تفاصيل "أقسى" رسالة أرسلتها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ عقود، رغم منظومة ثاد الدفاعية التي وصلت تل أبيب قبل ساعات، والمساعدات الاقتصادية والعسكرية التي لا تتوقف منذ أكثر من عام.
ويتزامن ذلك مع فرض فرنسا وإيطاليا ودول أخرى بالفعل حظراً على الأسلحة المرسلة لإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية الموقف الأمريكي هو الأقوى، ووصفت المذكرة التي أقرها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان لينكولن وأوستن بغير العادية.
سياسة المساعدات الإنسانية
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات كبيرة لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، من أجل تجنب أزمة أكثر حدة بين تل أبيب وواشنطن.
وتطالب الولايات المتحدة أيضًا بزيارة الصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين، وتجميد التشريعات ضد الأونروا.
وبين المسؤولون أنه إذا لم يكن هناك تغيير حقيقي في سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، ستكون هناك أزمة معقدة بين الحلفيتين.
والرسالة الأمريكية القاسية تنبع من عدم ثقة إدارة البيت الأبيض في نوايا إسرائيل، وكان الأمريكيون يخشون من أن إسرائيل تخطط للتجويع على خلفية "خطة الجنرالات" التي بدأها أحد جنرالاتها إي جيورا، من خلال عزل شمال قطاع غزة.
ويضاف إلى ذلك القرار الإسرائيلي بإبعاد القطاع الخاص عن توزيع المساعدات وإغلاق المعابر في شمال قطاع غزة.
كل ذلك أدى إلى انخفاض كبير في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، وأثار الشكوك لدى الأمريكيين بأن إسرائيل تفعل ذلك عمدا.
والحديث عن قيام إسرائيل بفحص توزيع المساعدات من قبل الجيش الإسرائيلي لم يسهم في تحسين الوضع أيضًا، كما تعترف الصحيفة الإسرائيلية.
في خلفية كل هذا، هناك أزمة ثقة حادة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس عبثا أن الرسالة موجهة إلى وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وليس إلى نتنياهو، كما تؤكد يديعوت أحرونوت.
أزمة أسلحة حادة
وفي الرسالة الأمريكية التي بعث بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، طالبا إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة خلال 30 يوما.
وإلى جانب النقل الدائم للمساعدات الإنسانية، تطالب الإدارة الأمريكية إسرائيل بالسماح أيضا بزيارات الصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين وتجميد التشريع ضد الأونروا.
وأضافت الصحيفة أن معنى المذكرة الأمريكية التي أقرها لينكولن وأوستن هو أنه إذا لم تحل إسرائيل الأزمة الإنسانية في شمال قطاع غزة خلال 30 يوما، فإنها ستضطر إلى مواجهة أزمة أسلحة حادة.
وفي هذه الأثناء لا تزال الولايات المتحدة تماطل، إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات التي طالب بها الأمريكيون، فإن هذا قد يؤدي إلى عواقب استمرار المساعدات العسكرية لإسرائيل، الأمر الذي يتطلب توقيع بلينكن وأوستن.
وقال كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين علقوا على الأمر، إنه ليست هناك مفاجأة في الرسالة لأن الأمريكيين ظلوا يحذرون إسرائيل منذ عدة أسابيع .
وأضافوا: "إسرائيل وقعت على المذكرة مثل كثير من دول العالم. وهم يقولون: أنتم في طريقكم إلى عدم الالتزام بالتشريعات الأمريكية، وعندها لن نتمكن من بيعكم الأسلحة حتى لو أردنا ذلك.
