الصين: معاقبة تايوان لن تتوقف حتى تنتهي مساعي الاستقلال

logo
العالم العربي

بالمدفعية والمسيّرات.. قتلى وجرحى إثر هجوم حوثي في محافظة البيضاء

بالمدفعية والمسيّرات.. قتلى وجرحى إثر هجوم حوثي في محافظة البيضاء
من الصور المتداولة للهجوم الحوثيالمصدر: منصة إكس

شنت ميليشيا الحوثي هجوماً عنيفاً على إحدى بلدات محافظة البيضاء، وسط البلاد، خلّف عدداً من القتلى والمصابين بين المدنيين، وأدى لاندلاع مواجهات مسلحة مع السكان القبليين.

أخبار ذات علاقة

اليمن.. توتر قبلي في البيضاء بعد اغتصاب طفل بسجن حوثي

وقالت مصادر قبلية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن الحوثيين هاجموا بلدة "حنكة آل مسعود"، شمالي غرب محافظة البيضاء، بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة، خلال جهود وساطة قبلية لنزع فتيل التوتر المتصاعد.

وأشارت إلى أن اعتداء الحوثيين على منازل المواطنين أدى لاندلاع مواجهات مسلحة ضد مسلحي القبائل، تخللها سقوط قتلى ومصابين من الجانبين، لم تعرف حصيلتهم بعد في ظل استمرار الاشتباكات، ووسط حصار يطوق البلدة من جميع الاتجاهات، ويمنع أي تحركات للمواطنين أو نقل الجرحى المدنيين إلى المرافق الطبية.

وقالت مصادر قبلية وأخرى حقوقية لـ"إرم نيوز"، إن "القصف الحوثي أسفر عن مقتل وإصابة 13 شخصًا بينهم 4 نساء، في حصيلة مرشّحة الارتفاع، فضلًا عن احتراق وتدمير العديد من المنازل".

وكانت مصادر محلية قد كشفت لـ"إرم نيوز" خلال وقت سابق من يوم الخميس، أن الحوثيين طلبوا من وجهاء القبائل في المنطقة، التوقيع على اتفاق يضمن عدم وجود أي تحركات مناهضة للميليشيا، من قبل سكان البلدة وطلاب العلم الذين يرتادون أحد مراكزها العلمية، إلا أن الهجوم "جاء في وقت اجتماع ممثلي الحوثيين بالوجاهات القبلية والاجتماعية، وهو ما يكشف عن نوايا مغايرة".

وبحسب المصادر، فإن الحملة العسكرية التي تستهدف بلدة "حنكة آل مسعود" في البيضاء، تأتي في سياق مخاوف الحوثيين المتصاعدة من تحركات مجتمعية مناهضة، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ووسط استعدادات الميليشيا للتصدي "لعملية عسكرية تحظى بدعم دولي"، وفق مزاعمها.

وبيّنت المصادر أن البلدة المستهدفة تقع في منطقة استراتيجية بين مديريتي رداع والقريشية، شمالي غرب المحافظة، تتوسط معسكرين تابعين للحوثيين، وهو ما عزز مخاوفهم، إلى جانب كونها رسالة إلى قبائل "قيفة" في رداع، المعروفة بمواقفها المناهضة للميليشيا.

وأطلق ناشطون يمنيون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم (#قيفة_ليست_إسرائيل_ياحوثي)، بثّوا من خلالها مقاطع فيديو وصورا تُظهر حجم القصف الحوثي العنيف على منازل المدنيين.

وقالت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" إن الجرائم البشعة المرتكبة بحق أبناء بلدة "حنكة آل مسعود من حرق المنازل وهدم البيوت، هي جرائم تتوازى مع جرائم إسرائيل بحق أبناء غزة الذين يدّعي الحوثيون مناصرتهم".

ودعت الشبكة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في منصة "إكس"، كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى إدانة "هذه الجريمة وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادة المليشيات الحوثية".

من جهتها، توعدت ميليشيا الحوثي باستمرار "الحملة الأمنية" حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في "ضبط عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم داعش الإجرامي"، وفق قولها.

وفي تعليق للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على الأحداث الدامية في بلدة قيفة بمحافظة البيضاء، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: "هجوم وحشي جديد من ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على قرية (حنكة آل مسعود) في (قيفة) بمديرية (القريشية) محافظة البيضاء".

وأكد، في منشور عبر منصة "إكس"، أن ميليشيا الحوثي استخدمت في الهجوم "قذائف الدبابات والمدفعية، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال".

ودأبت ميليشيا الحوثي، منذ سيطرتها على محافظة البيضاء في العام 2015، على ارتكاب بانتهاكات إنسانية مروعة بحق السكان والمجتمع القبلي في مناطق شمال غرب المحافظة.

ومن أبرز هذه الانتهاكات عملية تفجير منزلين بمديرية رداع، في مارس/ آذار الماضي، بحجة ملاحقة "عناصر مطلوبة"، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل الطينية المجاورة على رؤوس ساكنيها، وتسبب في مقتل نحو عشرين يمنيًا، بينهم نساء وأطفال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات