أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، أنها نفذت مبادرة من طرف واحد، تقوم بموجبها بإطلاق سراح عشرات المعتقلين والمختطفين من سجونها.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابع للحوثيين، عبد القادر المرتضى، في تدوينة أوردها عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "سنقوم غدًا السبت بتنفيذ مبادرة أحادية من طرف واحد، سيتم فيها الإفراج عن العشرات من أسرى الطرف الآخر".
ولم يكشف المرتضى عن عدد الأشخاص الذين ستشملهم المبادرة، وسيتم الإفراج عنهم، مُرجئًا توضيح التفاصيل كافة إلى مؤتمر صحفي سيعقده غدًا بالتزامن مع تنفيذ المبادرة، وفق قوله.
وسبق أن نفذ الحوثيون مبادرة مماثلة في أواخر شهر مايو/أيار من العام الماضي، أفرجوا خلالها عن 100 شخص معتقل كانوا في سجونهم.
ويطلق الحوثيون على المفرج عنهم من سجونهم مصطلح "الأسرى"، وهو مصطلح يخص المقبوض عليهم خلال الحرب، إلا أن من جرى الإفراج عنهم في المبادرة السابقة كانوا في أغلبهم أشخاصًا طاعنين في السن، حيث حالت أعمارهم الكبيرة دون قدرتهم على الالتحاق بجبهات القتال.
في المقابل، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى، ماجد فضائل، في تصريح لـ"إرم نيوز" تعليقًا على المبادرة: "طبيعي جدًا، فهو يخطف آلاف الأشخاص من الشوارع والمساجد والجامعات والطرقات، وبعد خطفهم يقوم بإطلاق مبادرات".
وأشار فضائل، إلى أنها: "مبادرة يطلقها الجلاد نفسه للإفراج عنهم، وهو فعل لا يسقط الجرم الأصلي القائم، كما لا يسقط بالتقادم".
وتابع فضائل: "أي أن قيامه بإطلاق سراح أي عدد كان، وبأي مسمى كان، لا يُسقط عنه جُرم إخفائهم واختطافهم وتعذيبهم، سيظل مجرمًا ومنتهكًا للإنسانية".