الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا
تترقب الأوساط السياسية والشعبية في فرنسا الإفراج عن اثنين من المختطفين لدى حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 17 يناير/ كانون الثاني على منصة "إكس": "مواطنانا عوفر كالدرون وأوهاد ياحالومي هما من بين 33 رهينة يجب أن يتم تحريرهم في المرحلة الأولى من اتفاق غزة".
وأضاف: "نحن مستمرون في العمل بلا توقف حتى تتمكن عائلاتهما من الالتقاء بهما"، على حد تعبيره.
من جهته، أشار وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، في تصريح له، إلى أنه لا يوجد أخبار أكيدة بشأن مصير هذين الأسيرين الفرنسيين-الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال: "منذ عدة أشهر، لم نسمع أي أخبار عنهما"، معبرًا عن أمله بـ "أن يعودا إلينا أحياء وبصحة جيدة".
وأوضح جان-نويل بارو أنه في الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فقد 48 من مواطني فرنسا حياتهم، وتم أسر 8 آخرين، اثنان منهم توفيا، في حين عاد 4 منهم، من بينهم أبناء عوفر وأوهاد، "وننتظر الآن عودة هذين الرهينتين".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنه "لا توجد أي معلومات عن مصيرهما سوى شهادات أولئك الذين عادوا من غزة".
وفق المعلومات، فإن عوفر كالدرون يعمل نجاراً وهو أب لأربعة أطفال، من بينهم إيرز وسهار، اللذان كانا في سن 12 و16 عامًا في ذلك الوقت، وتم اختطافهما، قبل أن يتم إطلاق سراحهما في 27 نوفمبر 2023 في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
ويبلغ عوفر من العمر حالياً 54 عاماً، لا يزال عوفر كالدرون محتجزًا لدى حركة "حماس"، بعد أن تم أسره في مستوطنة "نير عوز".
وقالت زوجته السابقة هداس جاوي-كالدرون، في مقابلة مع قناة (TF1) في اليوم السابق لأول ذكرى للهجوم في 7 أكتوبر: "لا تسألوني إذا كان عوفر على قيد الحياة، لا أعلم"، مضيفة أنها نجحت في الهروب هذا اليوم من خلال الاختباء في ملجأ.
أما إيفات كالدرون، ابنة عم عوفر، التي تحدثت لوكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، فقالت: "هناك مشاعر متضاربة، من جهة الفرح، ومن جهة أخرى توتر رهيب قبل معرفة ما إذا كان الأمر سيحدث فعلًا"،
وأضافت: "أعتقد أن عوفر على قيد الحياة وأتمنى أن يعود".
أما أوهاد ياحالومي فكان في مستوطنة "نير عوز" خلال هجوم "حماس"، مثل سابقه، وهو أب لثلاثة أطفال ويبلغ من العمر 50 عامًا، وقد تم اختطافه مع ابنه إيتان الذي كان في سن 12 عاماً عند اختطافه، واحتجز مع أبيه في غزة لمدة 52 يومًا قبل أن يتم إطلاق سراحه في 27 نوفمبر 2023.
وقبل اختطافه، كان ياحالومي يعمل في سلطة الحدائق والطبيعة الإسرائيلية.
وقالت زوجته، بات-شيفا، في مقابلة مع قناة "فرانس 2" إنه "في 7 أكتوبر 2023، أثناء تواجدهما في غرفة الأمان بعد ساعتين من الصراخ وإطلاق النار، قرر زوجي الخروج من الغرفة لإغلاق الباب، دخل المسلحون إلى المنزل وأطلقوا النار على زوجي".
وأكملت حديثها قائلة: "كان زوجي مصابًا، وكانت تلك اللحظة الأخيرة التي رأيته فيها".
ولم يتلق أقارب ياحالومي أي دليل على حياته لمدة 15 شهرًا، وقالت بات-شيفا في أكتوبر الماضي لوكالة الأنباء الفرنسية: "ما يحطم قلبي هو اليأس، والفكرة أن (الرهائن) يفقدون الأمل ولا يعتقدون أنهم سيُنقَذون يومًا ما".
وتابعت: "أعتقد أيضًا أن آخر شيء رآه هو اختطافنا، ومن المحتمل أنه لا يعرف ما حدث لنا".
وتمكنت بات-شيفا ياحالومي من الهروب قبل أن تُختطف إلى قطاع غزة وعادت إلى "نير عوز" مع ابنتيها، ورأت من بعيد ابنها إيتان وهو يذهب نحو المجهول على دراجة نارية مع خاطفيه.
وتامل أن "يعود زوجها وألا يكون في حالة جسدية ونفسية مدمرة، ولكن إذا كنت أؤمن أحيانًا بعودته، فلست متأكدة أنه لا يزال على قيد الحياة".