يستعد الجيش الإسرائيلي لعدة سيناريوهات محتملة خلال الفترة المقبلة تتضمن العودة إلى القتال في قطاع غزة واستئناف الهجمات ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، بحسب موقع "واللا" العبري.
وأشار الموقع إلى أن حركة حماس تستعد أيضا لسيناريو استئناف القتال مع الجيش الإسرائيلي، وتعمل على إعادة تأهيل عناصرها وتجنيد عناصر جدد لمواجهة هذا السيناريو المحتمل.
ويسود اعتقاد لدى قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن استئناف القتال في غزة ضد حماس سيدفع ميليشيا الحوثي إلى شن هجمات جديدة ضد أهداف داخل العمق الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار بسبب انعدام الوضوح في تسليم دفعات الرهائن القادمة اعتبارا من يوم الخميس.
وبسبب التوترات الأمنية وتعقيد المفاوضات، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس إجراء تقييم خاص للوضع في القيادة الجنوبية، حضره أيضًا رئيس الأركان الجديد إيال زامير، الذي عبر عن موقفه بشأن عمليات رفع حالة التأهب، رغم وجود رئيس الأركان الحالي الجنرال هرتسي هاليفي.
ووفق الموقع العبري، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لمجموعة من السيناريوهات، وقد أقر خططا للدفاع والهجوم من الجو وعلى الأرض.
وبناء على هذه السيناريوهات، سيعزز الجيش القوات البرية في قطاع غزة، وسلاح الجو، وشعبة الاستخبارات، مع فرض حالة تأهب قصوى، بما في ذلك تعزيز التعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
وفي المقابل أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس اكتسبت خبرة شاملة من خلال القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وأنها تعمل على ترميم البنية التحتية وتجنيد عناصر جدد وإعادة تأهيل التنظيم بعد "الخسائر الفادحة التي منيت بها كتائبها خلال فترة الحرب".
وأشار المصدر إلى أن حماس تسعى إلى توسيع استخدام حرب العصابات والأجهزة المتفجرة على نطاق واسع كجزء من استعداداتها لسيناريو العودة إلى القتال.
وفي ظل تعزيز تواجدها خارج قطاع غزة، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق العازلة التعامل مع الفلسطينيين الذين يقتربون من المناطق التي يُحظر فيها التنقل.
ووفقاً لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، فإن حماس أرسلت بعض عناصرها بين المدنيين الذين تعمل القوات الإسرائيلية على أراضيهم وتقيم داخل ممتلكاتهم، بهدف تحديد نقاط الضعف في نشاط الجيش الإسرائيلي والدفاع عن الحدود.
