ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
أثار إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين وزيرة الخارجية الغانية السابقة، حنا تيتيه، مبعوثةً أممية جديدة إلى ليبيا، تساؤلات حول فرص نجاحها، وأبرز التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة، وذلك في وقت يسود فيه الجمود المشهد العام في البلاد.
وظل منصب المبعوث الأممي في ليبيا شاغراً منذ استقالة السنغالي عبد الله باتيلي، في أبريل/نيسان 2024، فيما شغلت الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري منصب رئيسة البعثة الأممية بالنيابة.
وتيتيه، التي كانت، منذ العام 2022، الممثلة الخاصة لغوتيريش في القرن الإفريقي، هي الشخصية العاشرة التي تشغل منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا منذ العام 2011.
وستواجه إرثاً ثقيلاً وملفات شائكة، أبرزها: توحيد الجيش، وتفكيك الميليشيات، وتوحيد السلطة التنفيذية.
وكانت روسيا قد اعترضت، في السابق، على طريقة تعيين تيتيه، لكنها تراجعت عن هذا الاعتراض وسط ضغوط غربية لتعيين مبعوث أممي جديد، وإعادة ترتيب بيت البعثة الأممية في ليبيا، بهدف تسريع التوصل إلى حل سياسي في البلاد.
وقال المرشح الرئاسي الليبي السابق سليمان البيوضي: "نجاح تيتيه مرهون بدعم المجتمع الدولي والإقليمي ومساندته، بالإضافة إلى الضغط على الفاعلين المحليين للمضي قدماً في العملية السياسية، وعدم عرقلتها".
وأضاف البيوضي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "تيتيه جديرة بشغل هذا المنصب، شأنها شأن شخصيات دبلوماسية أخرى، لكن هناك شروطاً يجب أن تتوافر فيها لكي تنجح في مهمتها، وأول تلك الشروط هو امتلاكها للرغبة والإرادة".
وأردف قائلاً: "في اعتقادي، تيتيه ستواصل العمل على الخطة التي أطلقتها ستيفاني خوري وتسعى إلى تنفيذها".
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي: "تيتيه أصبحت مبعوثة رسمياً بعد أن اتفقت كافة دول مجلس الأمن الدولي دائمة العضوية عليها، عقب سحب روسيا اعتراضها. ويبدو أن هناك مشاورات سياسية بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن ليبيا، وقد توصلوا إلى شبه اتفاق، وهو أمر إيجابي ويصب في مصلحة الليبيين".
وأضاف العبدلي، في تصريح لـ"إرم نيوز": "لا أعتقد أن السيدة تيتيه ستنسف ما بنته السيدة ستيفاني خوري. فمبادرة الأخيرة بشأن اللجنة الفنية والاستشارية وتشكيل حكومة موحدة في ليبيا ستبقى قائمة، برأيي، لذلك ستسير تيتيه على نهجها، مع احتمال إجراء بعض التعديلات بسبب غموض بعض النقاط، مثل وجود مجلسي النواب والدولة، ورغبتهما بتشكيل حكومة جديدة".
وأوضح أن "خوري أكدت أن مبادرتها لن تكون بمعزل عن الجهات الشرعية في ليبيا، وبالتالي كانت تقصد مجلسي النواب والدولة، بالرغم من أنهما السبب الرئيس في الأزمة، وهما الرافضان لإجراء الانتخابات".
وختم العبدلي حديثه، قائلاً: "في حقيقة الأمر، تكليف السيدة تيتيه خطوة مهمة في هذا الوقت، وأتوقع أن تسير على مسار السيدة خوري، مع إزالة أي عراقيل أمامها".