غارات إسرائيلية على بلدتي عنقون وجباع في جنوب لبنان

logo
العالم العربي

كيف يؤثر مقتل السنوار في سيطرة حماس على غزة؟

كيف يؤثر مقتل السنوار في سيطرة حماس على غزة؟
من آثار الحرب في غزةالمصدر: رويترز
21 أكتوبر 2024، 4:35 ص

قال محللون سياسيون إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، سيلقي بظلاله على قدرة الحركة في السيطرة على قطاع غزة، خاصة مع بدء الحديث عن اليوم التالي للحرب.

وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون قالوا إنه يجب العمل من أجل اليوم التالي للحرب في غزة بعد مقتل السنوار الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، الذي أدى لاندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في القطاع العام الماضي.

تنازلات كبيرة

ويرى المحلل السياسي، أحمد الخالدي، أن "مقتل السنوار سيجبر حماس على تقديم تنازلات كبيرة وغير مسبوقة بشأن التهدئة مع إسرائيل، وتنازلات تتعلق بحكمها للقطاع"، مشيرًا إلى أن الحركة ستقبل بتقديم تنازلات جزئية عن الحكم في غزة.

وقال الخالدي، لـ"إرم نيوز"، إن "قيادة حماس تدرك أنها بحاجة لشريك في حكم غزة ولو بشكل مؤقت يمكنها من إعادة إعمار ما دمرته الحرب، كما أن مقتل السنوار زاد من صعوبة الأوضاع الداخلية التي تعيشها الحركة".

وأضاف: "حماس لا يمكنها أن تحكم غزة دون اتفاق شامل مع إسرائيل يكون أساسه إعادة الإعمار وتتنازل مقابله عن سلاحها وعملياتها العسكرية"، مشددًا على أن نتائج ذلك ستكون كارثية على الحركة.

وأشار إلى أن "مقتل السنوار هو الحدث الفيصل في الحرب على غزة وقدرة الحركة على استمرار حكم القطاع"، لافتًا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان عن بديل لحكم القطاع، إلا أن عدم وجود هيئة محلية قادرة على ذلك يعيق التوافق على اليوم التالي للحرب.

وتابع: "إسرائيل نجحت في توجيه ضربة قاسية للقدرات العسكرية والسياسية والإدارية لحماس، وحكمها للقطاع لن يكون ممكنًا في ظل حالة الفوضى التي يعيشها السكان، علاوة على أنها لن تتمكن من إعادة إعمار القطاع".

إسقاط حماس

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، أن "إسرائيل نجحت في إسقاط حكم حماس في غزة، وذلك إثر نجاحها في ضرب القواعد الأساسية للجناحين العسكري والسياسي للحركة"، لافتًا إلى أن الحركة لن تتمكن من القضاء على الفوضى والفلتان الأمني في غزة.

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إنه "بسبب الحرب يعاني القطاع من فوضى غير مسبوقة، وانتشار للسلاح غير المنظم، الذي كانت حماس سببًا رئيسيًا في وجوده"، مشددًا على أن الأوضاع في غزة لن تعود لما كانت عليه قبل هجوم 7 أكتوبر.

وأوضح أن "الحركة ستحاول تعزيز قبضتها الأمنية على القطاع، إلا أنها ستكون مضطرة للدخول في اقتتال داخلي مع الجماعات المسلحة التي نشأت خلال الحرب، والعائلات الكبيرة، وهو ذات الأمر الذي أدى لضعف السلطة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية".

وأشار إلى أن "العوامل ذاتها تمر بها حماس في الوقت الحالي، كما أن غياب السنوار سيكون سببًا في انقسام حاد بين الجبهتين السياسية والعسكرية في الحركة، ما سيؤدي إلى عدم قدرة حماس على إدارة القطاع مجددًا".

وختم بالقول: "الحركة بحاجة لأطراف فلسطينية أخرى من أجل الحكم في غزة، وبناء النظام الإداري والأمني من جديد، ومن أجل إعادة إعمار القطاع"، مؤكدًا أنه دون وجود شريك لحماس فإنها لن تستمر في حكم القطاع.

أخبار ذات علاقة

"بديل قسري" وتحولات سياسية.. مقتل السنوار يعصف بحركة حماس

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC