عاجل
آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان
أثار اختيار حركة حماس زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم أكتوبر/ تشرين الأول، رئيسًا للمكتب السياسي خلفًا لإسماعيل هنية، التساؤلات عن دور إيران بالقرار، وإن كان فُرض على قادة حماس.
ورحبت إيران وحليفتها الإستراتيجية ميليشيا حزب الله، بتعيين السنوار في المنصب. وقال قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، إن "اختيار السنوار يعني أن الكيان الصهيوني لا ينبغي أن يكون لديه أي أمل في مستقبله، وإن القرار يوضح الطريقة التي تريدها حماس لمواصلة المعركة"، وفق قوله.
وهنأت ميليشيا حزب الله، السنوار، قائلة إن "اختيار السنوار الموجود في الخنادق الأمامية للمقاومة هو تأكيد لأنّ الأهداف التي يتوخّاها العدو من قتل القادة والمسؤولين أخفقت في تحقيق مبتغاها".
عوامل عديدة
ويرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن عوامل عديدة دفعت حماس لاختيار السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لهنية، مشيرًا إلى أن الأمر مرتبط بحلفاء الحركة الإقليميين، الذين لهم دور مهم في اختيار السنوار.
وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران لها الدور الأساسي في تعيين السنوار بالمنصب، وإن اختياره جاء بناءً على علاقته الوثيقة بأجهزتها السياسية والأمنية والعسكرية"، مبينًا أن طهران قد تكون مارست ضغوطًا على حماس لتعيين السنوار.
وأوضح أن "إيران ترغب في أن يكون قائد حليفها الإستراتيجي مقربًا جدًا من دوائرها السياسية والعسكرية، بما يضمن لطهران تنفيذ أجندتها بالمنطقة، والاستمرار في الحرب غير المباشرة التي تخوضها ضد إسرائيل عبر وكلائها بالمنطقة".
وأشار إلى أن "قيادة السنوار لحماس تعزز من تحالفها مع إيران وتقربها من حلفائها بالمنطقة؛ مما يضمن لطهران بقاء الحركة كذراع إستراتيجية يمكنها من خلالها إرباك إسرائيل، وإبقاؤها في حال تأهب أمني، على غرار ما تقوم به عن طريق ميليشيا حزب الله".
وأكد هواش أن "السنوار من الشخصيات الأقرب لمحور إيران، والتي ستعمل على تعزيز العلاقات معها بعيدًا عن المحاور العربية والإقليمية"، مشددًا على أن سياسات السنوار ستعيد حماس سنوات للوراء، وستؤثر سلبًا في القضية الفلسطينية.
دور إيراني بارز
ويرى المحلل السياسي، كمال الأسطل، أن "إيران لها الدور الأبرز في اختيار السنوار بمنصب رئيس المكتب السياسي لحماس"، مشيرًا إلى أنه من غير المستبعد أن تكون مارست ضغوطًا على قادة الحركة لاتخاذ القرار.
وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "الشخصية التي اتخذت بشكل منفرد قرار هجوم أكتوبر، هي الأنسب من وجهة النظر الإيرانية لتولي قيادة الحركة في الفترة المقبلة، خاصة مع اشتداد الصراع مع إسرائيل، وحاجة إيران إلى حماس كأحد أذرعها العسكرية والسياسية".
"لا يمكن توقع قراراته"
وأضاف: "إيران ترى في السنوار الشخصية الأقدر والأنسب من وجهة نظرها لقيادة حماس بالمرحلة المقبلة، وليكون جزءًا من المعركة الكبرى مع إسرائيل إلا أن قد تفاجئ بمواقف مختلفة عن التي تنتظره منه حال التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل".
وتابع: "السنوار يرغب أكثر من أي وقت مضى في وقف الحرب في غزة والتوافق مع إسرائيل على صفقة تبادل أسرى، خاصة أن ذلك سيمكنه من إعادة ترتيب صفوف الحركة، وملء الشواغر بمناصب الشخصيات التي تعرضت للاغتيال".
وزاد: "بتقديري سيكون ذلك صدمة لإيران وحلفائها، ما سيدفعها للعمل على الضغط على الحركة لاختيار شخصية بديلة"، معتبرًا أن السنوار شخصية صعبة من الناحيتين السياسية والعسكرية، ولا يمكن توقع قراراته".
