عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم العربي

ما رسائل حماس من تعيين السنوار رئيسا لمكتبها السياسي؟

ما رسائل حماس من تعيين السنوار رئيسا لمكتبها السياسي؟
يحيى السنوار يلوح بيديه لعدد من مؤيديه خلال احتفالية سابق...المصدر: غيتي إيمجز
07 أغسطس 2024، 2:37 م

قال خبراء ومختصون في الشأن الفلسطيني، إن لدى حركة حماس عدة رسائل من تعيين يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية.

وأعلنت حماس، يوم أمس الثلاثاء، اختيار السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي، قائلةً في بيان صحفي: "نعلن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا للقائد الشهيد إسماعيل هنية".

وكان السنوار يشغل منصب رئيس حركة حماس في قطاع غزة.

رسائل داخلية وخارجية

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "حماس تسعى إلى توجيه عدد من الرسائل الداخلية والخارجية من خلال تعيين السنوار رئيسًا لمكتب الحركة السياسي خلفًلإسماعيل ا هنية"، مشيرًا إلى أن الرسالة الأولى تتمثل في التأكيد على وحدة الحركة.

وقال عوض، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "تعيين السنوار في المنصب يأتي ردًا على التقارير التي تتحدث عن خلافات وانشقاقات سياسية وعسكرية داخل حماس"، لافتًا إلى أن الرسالة الثانية تتمثل في تأكيد حماس على موقفها وشروطها من التهدئة مع إسرائيل.

وبين أن الرسالة الثالثة تتمثل بأن "اختيار السنوار باعتباره المسؤول عن هجوم السابع من أكتوبر، والمطلوب الأول لإسرائيل، يؤكد رفض حماس الإقرار بأي أخطاء تتعلق بالهجوم الذي أدى إلى اندلاع الحرب مع إسرائيل، وتدمير قطاع غزة بالكامل".

وأكد عوض أن "اختيار السنوار للمنصب يمثل تحديًا لإسرائيل والمجتمع الدولي، خاصة أنهم يحملونه مسؤولية نشوب الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار سيدفع السنوار لرفض تقديم أي تنازلات لإسرائيل من أجل وقف الحرب في القطاع الفلسطيني.

وعن الرسالة الرابعة، قال المحلل السياسي إنها تتمثل في "تأكيد حماس على أن اغتيال أي قيادي بالحركة سيؤدي إلى تعيين قيادي أكثر تشددًا من سلفه"، مبينًا أن إسقاط حماس لخيار تعيين خالد مشعل يأتي نظرًا لعلاقته غير الجيدة مع حلفاء حماس الإقليميين، وتحديدًا إيران.

أخبار ذات علاقة

حماس تختار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي

 تدخلات إقليمية

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الفلسطيني، يونس الزريعي، أن "تعيين السنوار بهذا المنصب يشير إلى توجه حماس نحو التشدد بمواقفها السياسية والعسكرية خلال المرحلة المقبلة"، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى ردود فعل دولية وإقليمية غاضبة.

وقال الزريعي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "اختيار السنوار حسم على نحو مؤقت المنافسة على رئاسة الحركة، وأجل الخلافات الداخلية العميقة بين قياداتها للانتخابات المقبلة"، مبينًا أنه نجح في التغلب على أبرز منافسي هنية، خاصة خالد مشعل، الذي يطمح للعودة إلى رئاسة الحركة.

وأشار إلى أن "السنوار بضغط من حلفائه الإقليميين، فرض نفسه قائدًا لحماس، الأمر الذي سيمكنه من فرض رؤيته السياسية والعسكرية على الحركة وقادتها، خاصة أنه الوحيد الذي نجح بتعزيز نفوذه في الجناحين السياسي والعسكري لحماس".

وبين الزريعي أن "خسارة خالد مشعل للمنافسة على المنصب تأتي بسبب التدخلات الإقليمية من قبل حلفاء الحركة"، مشيرًا إلى أن إيران ترغب في رئيس للمكتب السياسي لحماس مقرب منها، ويعمل ضمن أجنداتها وأهدافها السياسية والعسكرية.

ورجح الزريعي أن "تعقد رئاسة السنوار للمكتب السياسي لحماس مفاوضات وقف إطلاق النار التي يقودها الوسطاء"، مؤكدًا أن الحركة أجبرت على هذا القرار؛ نظرًا لضمان عدم تفككها، ولتجنب أي قرارات فردية من السنوار تطيل أمد الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC