عاجل

وزير الصحة اللبناني: ارتفاع حصيلة قتلى الموجة الثانية من الانفجارات إلى 25 

logo
العالم العربي

رغم تصنيفها "آمنة".. خيام النازحين في "المواصي" تحت القصف

رغم تصنيفها "آمنة".. خيام النازحين في "المواصي" تحت القصف
23 يونيو 2024، 3:31 م

يفاقم استهداف الجيش الإسرائيلي لمنطقة المواصي في قطاع غزة، رغم تصنيفها على أنها آمنة منذ بداية الحرب، أزمة النازحين الفلسطينيين، خاصة أن الاستهدافات أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم خلال الأيام والأشهر الماضية.

والسبت، قتل 24 فلسطينيًّا إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي رفح جنوبي القطاع، إذ أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تجاه الخيام، حيث اعتلت الدبابة تلة رملية قرب الحي السعودي ثم أطلقت القذيفة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي صنف الجيش الإسرائيلي، المواصي، منطقة آمنة، ودعا جميع سكان القطاع للنزوح إليها؛ وهي التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين من مختلف المناطق، والذين تضاعفت أعدادهم مع الاجتياح البري لرفح.

استهداف متكرر

وأكد خالد برهوم، وهو أحد النازحين إلى منطقة المواصي، أن "عمليات الاستهداف المتكررة للمنطقة زادت من معاناة النازحين فيها"، مشيرًا إلى أنهم معرضون لقصف الطائرات والدبابات والزوارق الحربية.

وقال برهوم، لـ"إرم نيوز"، إنه "اضطر لنقل عائلته أكثر من مرة لمناطق متفرقة في المواصي، وتفكيك خيمته من أجل الحفاظ على أرواحهم بسبب القصف المتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن الوضع خطير للغاية في المواصي.

وأضاف: "بالرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن المواصي منطقة آمنة إلا أنه لم يتوقف عن استهدافها طوال الأشهر الماضية من الحرب على غزة"، لافتًا إلى أن الكثير من العائلات لم تسلم من القصف الإسرائيلي المتواصل على غربي القطاع.

وأشار إلى أن "المئات من النازحين انتقلوا من المواصي القريبة من رفح مع بدء العملية الإسرائيلية، وأن من تبقى لم يتمكن من إيجاد مكان بديل"، مؤكدًا أن الجميع متخوف من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح المواصي.

سيطرة عسكرية

ولا يخفي النازح نبيل أحمد، مخاوفه من اتخاذ الجيش الإسرائيلي قرارًا بالسيطرة العسكرية على منطقة المواصي عقب الانتهاء من العملية العسكرية برفح، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع، وأن الجيش يقصف الجميع دون استثناء.

وقال أحمد، لـ"إرم نيوز"، إنه "كان شاهدًا على مقتل العشرات في القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواصي رفح"، مشيرًا إلى أن الآليات الإسرائيلية رصدت مناطق النازحين المستهدفة قبل أن تطلق قذائفها نحو خيامهم".

وأوضح أحمد، أنه "وبعض النازحين نجوا من الموت بأعجوبة إثر فرارهم بسرعة كبيرة من المكان، كما أنهم عادوا لإنقاذ المصابين؛ إلا أن معظمهم تحولوا أشلاءً بسبب الاستهداف المباشر لهم، وأن عددًا قليلًا أصيب بجروح متوسطة وطفيفة".

وأشار إلى أن "استمرار الجيش الإسرائيلي باستهداف منطقة المواصي سيؤدي لإفراغها من النازحين وتكدس مئات الآلاف منهم في مناطق خان يونس ودير البلح"، مطالبًا العالم بمحاسبة إسرائيل على مزاعمها بأن المواصي منطقة آمنة.

قصف متعمد

وأكد مدير الدعم والإمداد في جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، محمد المغير، أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد مؤخرًا استهداف مناطق المواصي غربي رفح وأطراف خان يونس"، مبينًا أن الجهاز تعامل مع مئات نداءات الاستغاثة وعمليات القصف الإسرائيلي.

وقال المغير، لـ"إرم نيوز"، إنّ "الدفاع المدني ليست لديه القدرة بسبب نقص المعدات والوقود والاستهدافات المتكررة لطواقمهم، في الاستجابة لتلك النداءات"، مؤكدًا أن استهداف المواصي يفاقم الأزمات الإنسانية للنازحين.

وأشار إلى أن "استهداف المواصي بشكل متكرر ينفي المزاعم الإسرائيلية المتعلقة بأنها منطقة آمنة، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي لم يترك أي مكان في المواصي إلا واستهدفه"، مبينًا أن الاستهدافات زادت وتيرتها منذ الاجتياح البري لرفح.

وشدد على "ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حدًا لانتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق النازحين، وأن يتم توفير مقومات الحياة كافة للمتواجدين في منطقة المواصي بشكل خاص على اعتبار أنها منطقة آمنة"، محذرًا من خطورة إجبار الجيش الإسرائيلي النازحين على ترك المواصي باتجاه مناطق أخرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC