هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل أغلقت معبر رفح أمام حركة الأفراد
كشف قيادي في فصيل مسلح، عن نقل فصائل عراقية عشرات المقاتلين إلى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، احترازًا لاندلاع أي حرب محتملة في لبنان.
ويجري ذلك في وقت أبدت فيه فصائل مسلحة منضوية تحت ما يعرف بـ"تنسيقية المقاومة العراقية" استعدادها للمشاركة إلى جانب ميليشيا "حزب الله" اللبناني في حال شنت إسرائيل حربًا مفتوحة على الجنوب اللبناني.
وقال القيادي، الذي طلب حجب اسمه وفصيله لحساسية المعلومات، إن "الأسبوع الماضي شهد عبور عشرات المقاتلين التابعين لثلاث فصائل مسلحة عراقية نحو سوريا، غالبيتهم العظمى من كتائب "حزب الله" العراقية وحركة "النجباء"، حيث اجتازوا الحدود العراقية السورية بواسطة حافلات بزي مدني".
وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "الفصائل المسلحة المتماهية بشكل كبير مع إيران تسيطر على منافذ مهمة للحدود العراقية السورية، وهي من يتحكم بالولوج إلى سوريا والعكس".
وأكد القيادي، أن "بعض الفصائل قررت المشاركة بشكل فعلي وعلى الأرض إلى جانب حزب الله في حال اندلاع الحرب في الجبهة الجنوبية".
وبدوره، رأى عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ياسر وتوت، أن أي "خرق للهدنة المنعقدة بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية سيعقّد من المشهد العراقي".
وأضاف وتوت لـ"إرم نيوز"، أن "رئيس الوزراء العراقي بذل جهدًا خلال زيارته إلى واشنطن بهدف إقناع الأمريكيين بالتهدئة، وليس من مصلحة أي من الأطراف العراقية اليوم أن يتم خرق تلك الهدنة، والانجرار وراء حروب المنطقة".
وتسيطر فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران، على طول الحدود السورية العراقية تقريبًا، خصوصًا عند مدينة القائم، التي يقابلها في الجانب السوري البوكمال التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني وبعض الفصائل العراقية.
وأكد مصدر في قوات حرس الحدود العراقية، ما ذهب إليه القيادي في الفصائل حول نقل مقاتلين إلى سوريا.
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "الأيام القليلة الماضية شهدت تدفق أعداد كبيرة من الشباب عبر عجلات نقل وبلباس مدني نحو سوريا، وغالبيتهم كان يحمل تأشيرة سياحية".
ورأى أن "من يشاهد هؤلاء وكيف يتم التعامل معهم في المنفذ الحدودي دون بقية المسافرين يعرف أن هناك جهة متنفذة ترعاهم".
بدوره، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية العسكرية أحمد الشريفي، إن "كل المؤشرات على الأرض تؤكد بأن الفصائل المسلحة العراقية ستدخل بقوة في أي حرب على لبنان".
وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن هذا التدخل "سيشعل الجبهة العراقية معها، لأن الأمريكان سيكون لهم ردود فعل قوية تجاه أي استهداف عسكري لمصالحهم".
وفي الخفاء، تجري كتل سياسية برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حراكًا للحصول على تطمينات من فصائل مسلحة بعدم زجّ العراق بأي حرب محتملة.