3 قتلى إثر غارة إسرائيلية على خيمة في قيزان النجار بخان يونس جنوبي قطاع غزة
أثار إعلان رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي وجود "أفكار جديدة" من أجل توحيد الجيش تساؤلات حول دلالات ذلك وفرص نجاحه في إنجاز هذه المهمة.
ويُعد توحيد الجيش نقطة رئيسة في اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقع في جنيف السويسرية قبل سنوات، لكن لم يتم تحقيق أي اختراق بعد رغم جولات المُحادثات التي أجرتها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بين قوات شرق وغرب البلاد.
وحذر المنفي من تزايد المخاطر الفعلية التي تمس استقرار البلاد ومستقبلها، على هامش مأدبة إفطار أشرف عليها في العاصمة طرابلس، بحضور بعض مسؤولي الدولة ورؤساء الجهات الرقابية والأمنية وقادة الجيش والوزراء والسفراء المعتمدين.
وعلق المحلل السياسي الليبي عبدالله الكبير على الأمر بالقول، إن "ما يُطرح من أي شخصية سياسية أو عسكرية في المرحلة الراهنة بشأن توحيد الجيش والأمن تظل مجرد أفكار ربما بعضها جيد ويمكن البناء عليه إذا صدقت النوايا؛ لأن الموضوع بحاجة إلى سلطة وطنية منتخبة لتنفيذ أجندة وطنية خالصة لا ترتبط بالخارج".
وأضاف الكبير لـ "إرم نيوز" أنه "متى وُجدت هذه السلطة يمكنها بالشرعية الانتخابية اتخاذ قرارات حاسمة في كل القضايا، وما هو مؤكد أن تأسيس مؤسسة عسكرية محترفة بعقيدة وطنية خالصة ومنظمة بمواد واضحة بالدستور هو ما تحتاجه ليبيا".
ولفت الكبير إلى أنه "لا توجد رغبة لدى السلطات الحالية في التخلي عن نفوذها وامتيازاتها (..) انتخاب مجلس نواب أو الاستفتاء على مسودة الدستور هو الخطوة الأولى الحاسمة، بعدها يمكن الشروع في معالجة الملفات الأخرى ومن بينها تأسيس الجيش".
ليس سهلاً
أما المحلل السياسي الليبي حمد الخراز، فاعتبر أن "الواقع يقول عكس ما أدلى به رئيس المجلس الرئاسي من تصريحات، إذ إن هذه التصريحات لا تتماشى مع الواقع على الأرض، وتوحيد الجيش الليبي أمر ليس بالسهل وقد يكون من المستحيل أن تتوحد قوات نظامية مع ميليشيات مسلحة".
وأضاف الخراز لـ"إرم نيوز"، أن "قرار توحيد الجيش الليبي لا يملكه محمد المنفي الآن، ولا يملك حتى قوة لفرض ذلك، حتى دوليا لا يحظى بدعم قوي من أجل القيام بذلك، والآن ما زالت الصراعات بين من هو قائد الجيش الليبي سيدة الموقف بين رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الرئاسي".
وشدد على أن "كل المعطيات تقول إن توحيد الجيش وحتى المساعي الأمريكية لتشكيل قوة مشتركة الآن بين قوات الغرب والشرق قد تفشل بالفعل؛ لأن كثرة التدخلات الأجنبية في ليبيا هي المعضلة الحقيقية والعقبة أمام تنفيذ هذه المهمة".