قصف إسرائيلي على مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة

logo
العالم العربي

مبادرة أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا

مبادرة أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا
المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوريالمصدر: أ ف ب
01 ديسمبر 2024، 6:35 م

تستعد بعثة الأمم المتحدة للدعم في  ليبيا لإطلاق مبادرة تستهدف كسر الجمود السياسي الذي يخيم على البلاد منذ سنوات وذلك مع عودة شبح التصعيد في ظل تفاقم الخلافات بين المجلس الرئاسي والبرلمان.

وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنيكا كلازن أن "البعثة الأممية ترغب في إطلاق مبادرة سياسية جديدة تستهدف جميع الليبيين".

وأشارت المسؤولة الألمانية البارزة إلى أن "ليبيا تستحق الاستقرار وإجراء انتخابات وطنية حرة، والليبيين يحظون بالدعم الكامل من الحكومة الألمانية".

وأكدت أن "الأمن والاقتصاد المستدام وحقوق الإنسان والانتخابات الشفافة هي الهدف".

توافق دولي

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من نجاح مجلس الأمن الدولي في تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا إلى الـ 31 من يناير/كانون الثاني المقبل.

وكانت القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري، قد أكدت أن "البعثة تعمل على إتمام باقي الاستحقاقات الانتخابية، والاتفاق على حكومة موحدة، وتوحيد المؤسسات الليبية".

وعلق المحلل السياسي الليبي، ناصر أبو ديب، على هذه التطورات بالقول: "أعتقد أن بعثة الأمم المتحدة وستيفاني خوري الآن في جمود هما الآخرين كما يحدث لليبيين في الداخل، وأي مبادرة أممية لحل الانسداد السياسي لابد أن تتوفر على آليات للتنفيذ وأساسيات منها توافق المجتمع الدولي عليها".

وأوضح أبو ديب في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "المبادرة القادمة يجب أن تكون دولية ولا يجب أن تكون الأطراف الليبية التي تتصدر المشهد طرفاً فيها على غرار البرلمان والمجلس الأعلى للدولة لأنهما سبب الإشكال، يجب أن لا يكونا طرفاً حتى نعيد نفس سيناريو اتفاق جنيف". 

وشدد على أن "كل الأطراف الداخلية في ليبيا يجب أن تكون بعيدة عن أي مبادرة، وفي ظل ما يحدث من صراعات على الساحة الدولية في اعتقادي يجعل الملف الليبي في مراتب متأخرة ضمن الاهتمام الدولي ما يصعب في اعتقادي الدفع بمبادرة الآن". 

وأنهى أبو ديب حديثه بالقول إن: "هناك تساؤلات حول فحوى المبادرة الأممية، هل هي لتغيير الحكومة أم كل الأجسام؟ لأن الأجسام مجتمعة إذا ما تم إعلان مبادرة قد تخرجهم من المشهد فإنهم سيعارضونها، أما إذا كانت لتغيير الحكومة فقط فسيرحبون بها".

لا استعداد لليبيين

ويأتي ذلك في وقت يستمر فيه الجمود السياسي في ليبيا منذ انهيار الانتخابات العامة في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2021.

ومن جانبه، قال الدبلوماسي الليبي السابق، عثمان البدري، إنه "بالفعل خوري قد تسعى للدفع بمبادرة جديدة خاصة أنها ستحاول استغلال الزخم والنجاح الذي تم تحقيقه في ملف أزمة مصرف ليبيا المركزي".

أخبار ذات علاقة

ليبيا.. ملف المصالحة يثير خلافاً جديداً بين البرلمان و"الرئاسي"

 واستدرك البدري بالقول في تصريح لـ "إرم نيوز" إنه "في المقابل، الليبيون ليسوا على استعداد للانخراط في أي مسار قد يقود إلى الحل خاصة أنهم مستفيدون حالياً من مزايا بقائهم في المناصب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات