أطباء ترامب يقولون إن الرئيس في صحة "ممتازة" بعد فحوص طبية (البيت الأبيض)
تواصل الحكومة الإسرائيلية تصعيد ضغوطها على حركة حماس والفلسطينيين في قطاع غزة بهدف فرض شروطها وإجبارهم على تقديم تنازلات، وفقا لما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وبحسب تقارير نشرتها عدة مواقع وصحف إسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد لاتخاذ خطوات إضافية، من بينها قطع الكهرباء والمياه عن القطاع، وإعادة ترحيل سكان شمال غزة إلى الجنوب، في إطار خطة تصعيدية تشمل العودة إلى القتال العسكري.
وتتضمن خطة ائتلاف نتنياهو، الذي يواجه فترة مليئة بالتحديات خلال الشهر المقبل، سلسلة من المراحل التصعيدية، بدأت بالفعل بوقف المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم أن تأثير هذا القرار على أرض الواقع لا يزال محدوداً بسبب المخزون الكبير من المساعدات داخل غزة.
وفي المراحل المقبلة، تخطط إسرائيل لإجبار سكان شمال القطاع على النزوح إلى الجنوب مرة أخرى، وفي حال لم يحقق ذلك أهدافها، ستلجأ إلى وقف إمدادات الكهرباء بشكل كامل.
أما المرحلة الأخيرة، في حال فشل المحادثات الجارية تحت هذه الضغوط، فستتمثل في العودة الكاملة إلى العمليات العسكرية، باستخدام معدات وأسلحة حديثة حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة، إلى جانب الدعم الأمريكي المستمر لهذه الخطوة، التي لا تستبعدها الحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، يعتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الضغوط التي يمارسها حالياً ستؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن أحياء، لكنه في الوقت نفسه يستعد لخيار العودة إلى القتال، بحسب ما أفادت به قناة "كان 11" الإسرائيلية.
ويرغب نتنياهو في تمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع إضافي على الأقل، خاصة مع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة.
وتشير مصادر مقربة من نتنياهو إلى أنه لا يزال يفكر في خيار العودة إلى القتال، لكن بشكل محدود وقصير الأمد، بينما ينتظر نتائج جهود الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق القائم.
وفي الوقت ذاته، يرى مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تنفيذ المرحلة الثانية من خطته التصعيدية قد يكون خيارا غير واقعي في ظل الظروف الحالية.
جاء قرار وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية أمس، وسط رفض عربي ودولي واسع، باعتباره خطوة تهدف إلى الضغط على حماس للموافقة على الاقتراح الأمريكي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب قناة "كان 11"، فإن قرار وقف المساعدات جاء من خارج إطار مجلس الوزراء، ويتعارض مع قرار حكومي سابق صدر في أبريل/نيسان الماضي، نصّ على أن استمرار إرسال المساعدات إلى غزة يسهم في تحقيق أهداف الحرب.
وأضافت القناة أن هذا القرار يتناقض أيضا مع الاتفاق الموقع بين إسرائيل وحماس، والذي تعهدت بموجبه تل أبيب بمواصلة تقديم المساعدات طالما استمرت المفاوضات حول المرحلة الثانية.
