مراسل "إرم نيوز": غارات أمريكية على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة
تثار التساؤلات حول المهام العسكرية التي سيكملها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة المقبلة لضمان عدم عودة حماس وجناحها المسلح "كتائب القسام" للنشاط العسكري والسياسي، على إثر التوصل لاتفاق تهدئة.
وتوصل طرفا القتال في غزة لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، وهو الذي سيؤدي لوقف القتال مؤقتًا، إلا أن الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع سيكون على مراحل.
وقال الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، إن "للجيش الإسرائيلي أهدافًا جديدة بالمرحلة المقبلة، أهمها إنشاء منطقة عازلة داخل حدود قطاع غزة تمنع عودة حماس، أو تحركها عسكريًا ضد إسرائيل لسنوات طويلة.
وأوضح عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل لن تتنازل عن مسألة المنطقة العازلة التي ستكون على طول الحدود الشرقية للقطاع وعلى عمق كبير من الحدود الشمالية"، مؤكدًا أن هذه المنطقة ستضمن لإسرائيل عدم تكرار هجوم أكتوبر.
وأشار إلى أن "الهدف الثاني سيتمثل في ضمان منع حصول حماس على أسلحة أو استئنافها تطوير قدراتها العسكري، ما يبقي الجناح المسلح للحركة في ذات الوضع الصعب الذي تسببت به الحرب التي استمرت نحو 15 شهرًا".
وبين الخبير العسكري أن "الحرب في غزة يمكن أن تستأنف في أي لحظة وخلال مرحلة من مراحل التهدئة"، مشددًا على أن ذلك مرهون بالتزام حماس بالمحاذير الأمنية والعسكرية التي تضعها إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، إن "إسرائيل ستباشر خلال فترة التهدئة العمل على تثبيت وجودها في شمالي القطاع وشرقه"، مؤكدًا أن الوجود العسكري في تلك المناطق أمر استراتيجي بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح عريقات، لـ"إرم نيوز"، أن "المهمة الثانية لإسرائيل ستكون العمل ضد ما تبقى من القدرات العسكرية لحماس خاصة الأنفاق، التي ستقوم المؤسسات العسكرية والأمنية الإسرائيلية بالعمل ضدها من داخل إسرائيل ومن المناطق العازلة أيضًا".
وأضاف "المهمة الثالثة تتضمن ضمان وجود آلية مصرية أمريكية إسرائيلية تمنع تهريب الأسلحة من محور فيلادلفيا إلى قطاع غزة"، مؤكدًا أن ذلك لضمان عدم إعادة حماس والفصائل المسلحة تأهيل قدراتها العسكرية.
وبين الخبير العسكري أن "التوتر العسكري والأمني في غزة سيستمر لمدة طويلة، وأن تحقق التهدئة مع إسرائيل يحتاج إلى نزع سلاح القطاع بالكامل وتشكيل إدارة جديدة له بعيدًا عن حركة حماس"، مرجحًا السماح لقوات عربية ودولية بدخول غزة والوجود فيها.
وختم "وقف القتال كاملًا مرهون بتنازلات حماس وجناحها المسلح، وقبول قيادتها العسكرية بالخروج من القطاع"، مبينًا أن المرحلة المقبلة غير واضحة المعالم حاليًا، وهو ما يصعب مهمة الوسطاء الإقليميين والدوليين.