ترامب يقول إنه سيكون مستعدا لإبرام صفقات بشأن الرسوم الجمركية
تساءل تقرير لصحيفة "التلغراف"، عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع النجاة بعد أن سلك طريق السلام في حرب غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب كانت بمثابة درع وقائي، من تحديات سياسية وقانونية وشخصية يواجهها "فنان الهروب العظيم"، بحد وصفها، موضحة أنه بعد اتفاق غزة فإن وقت السلام يلوح في الأفق، وقد يكون الدرع الواقي الذي أبعد منتقديه على وشك السقوط.
وتابعت الصحيفة: "الآن بعد اتفاق غزة يواجه نتنياهو معركته الأكبر، ولكن بدون حرب للاستغلال، يمكن أن تصبح الأمور مظلمة للغاية بالنسبة إليه" وفق تعبيرها.
وذكرت أن "تحديات نتنياهو تزاد وضوحاً أكثر من أي وقت مضى، إذ اضطر ثلاث مرات في العامين الماضيين فقط إلى الخضوع لتدخلات جراحية، أولاً لتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب، ثم لإصلاح فتق، ومؤخراً لإزالة البروستاتا المتضخمة".
وبيّنت أن ذلك لم يكن ذلك أيضًا، فهو يواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومحاكمة جنائية مستمرة بتهمة الاحتيال والفساد.
ويُضاف إلى ذلك أن مجموعة من شركاء التحالف المتطرفين حاولوا الإطاحة برئيس الوزراء مؤخرًا عندما اعتقدوا خطأً أنه عاجز بسبب عملية البروستاتا التي أجراها.
وأضافت الصحيفة أنه طوال الـ15 شهراً التي اندلعت فيها الحرب في غزة والمناطق المحيطة بها، تمكن نتنياهو من تخفيف أو تأجيل التحديات السياسية من خلال الإشارة إلى قسوة الحرب وتصوير أي شخص يعارضه على أنه مرتد.
ولفتت الصحيفة إلى أن أول تحدي يواجه نتنياهو هو الحفاظ على تماسك حكومته الائتلافية الحاكمة في مواجهة معارضة من حزبين قوميين دينيين متطرفين، ولا سيما أن الحزب الصهيوني الديني اليميني المتشدد بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب العظمة اليهودية برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يريدان استمرار الحرب.
وتابعت الصحيفة: "يُعد عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتقلبة ومغازلته للعناصر المعادية للسامية بشكل علني في قاعدته الانتخابية التحدي الثاني خصوصًا إذا عقد نتنياهو اتفاقات مبطنة مع سموتريتش لإفشال المرحلة الثانية والثالثة من مفاوضات غزة، ما يُعني أن ترامب يمكن أن ينقلب ليس فقط على نتنياهو، ولكن على إسرائيل نفسها".
وينبغي على نتنياهو أن يواجه الرأي العام الإسرائيلي، حيث تريد أغلبية تبلغ 57.5% رؤية وقف إطلاق نار "شامل" وتبادل الرهائن، وفقًا لآخر استطلاعات الرأي.
وعلاوة على ذلك فإن ضحايا 7 أكتوبر ومعظم الإسرائيلين يطالبون بإجراء تحقيق رسمي في الظروف التي أدت إلى هجوم حماس، ما ينبئ بأن نتنياهو يواجه أسئلة صعبة عن دوره في دعم حماس سابقًا وعن التحذيرات التي تلقاها قبل الهجوم، وفقا لتقرير الصحيفة.
