شولتس يدعو لإنهاء الحرب في الذكرى الأولى لهجوم حماس

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجددًا، اليوم الأحد، إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط، محذرًا من تنامي معاداة السامية في المجتمع.

وتأتي دعوات شولتس عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل، واندلاع الحرب في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وقال شولتس في رسالة عبر الفيديو: "للأسف، في الذكرى الأولى لهجوم حماس الإرهابي على إسرائيل، يبدو السلام أو حتى المصالحة في الشرق الأوسط أبعد من أي وقت مضى".

وأضاف أن الحكومة الألمانية "تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق، الآن، أخيرًا، حتى تتسنّى حماية المدنيين في قطاع غزة بشكل أفضل، وبالطبع توفير الرعاية لهم. وكي يتسنّى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أخيرًا".

 ومضى قائلًا: "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين لمنع تصعيد الصراع بشكل أكبر"، محذرًا من تنامي مشاعر معاداة السامية في ألمانيا، مجددًا تأكيده دعم برلين الثابت لإسرائيل.

وأكد شولتس أنه "لا ينبغي أبدًا أن يعيش المواطنون اليهود هنا في ألمانيا في خوف ورعب"، مبينًا أنه "يجب ألا نقبل أبدًا بمعاداة السامية والكراهية العمياء لإسرائيل، يحظى الشعب اليهودي هنا في ألمانيا بتضامن دولتنا الكامل".

وتمّ تسجيل أكثر من 5000 حادثة في إطار معاداة السامية في ألمانيا في العام 2023، نصفها بعد هجمات الـ7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا للمفوّض لدى الحكومة لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلين.

وجرت تظاهرات متقابلة في برلين، يوم أمس السبت، عشية الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس، واندلاع الحرب في قطاع غزة، واستقطبت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أكثر من 1000 شخص في برلين، بحسب الشرطة.

 وهتف المتظاهرون: "قطاع غزة لست متروكًا" وحملوا لافتات كتب عليها: "لا شيء يبرر الإبادة" و"حرّروا غزة"، كما استقطبت تظاهرة أخرى مؤيدة لإسرائيل 500 شخص في العاصمة الألمانية، وفقًا للشرطة.

ولوَّح كثيرون بالعلم الإسرائيلي، وحمل البعض صور رهائن تحتجزهم حماس، ومن المتوقع تنظيم تظاهرات أخرى، الاثنين، خاصة في فرانكفورت.

وقُتل 1205 أشخاص في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقُتل 41870 شخصًا معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمر، وعمليات برية مكثفة ردًا على هجوم حماس.

وفي منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، نقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية  من غزة إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان، اعتبارًا من 23 أيلول/سبتمبر، بينما بدأت قواتها، الاثنين، عمليات برية "محدودة" ضد حزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط.