الفاتيكان يعلن الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس اعتبارا من السبت
فاجأ ظهور اسم مرشح محتمل لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة، تم الترويج له في دوائر السياسة الأمريكية، المراقبين في بلاده، وشككوا في حظوظه للفوز بالمنصب لاعتبارات خارجية، فيما طرح الأمر إمكانية تنحي رئيس حكومة الوحدة الحالي، عبد الحميد الدبيبة، بسهولة.
ولدى تقديم العالم النووي والأكاديمي الليبي، عبد الكريم مقيق، نفسه في العاصمة واشنطن لعدد من الأعضاء في الكونغرس الأمريكي، ورؤيته وبرنامجه الانتخابي، أُثيرت تساؤلات حول حقيقة حصوله على دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
والتقى مقيق قبل أيام رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، والسيناتور جوني إرنست، وهو جمهوري أيضًا عن ولاية أيوا، وكيرستن جيليبراند، وهي عضو ديمقراطي عن ولاية نيويورك.
كما تحدث مقيق مع رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، ورئيس الشؤون الخارجية السابق في مجلس النواب، مايكل ماكول، "في خطوة استراتيجية غير نمطية، للحصول على مباركة واشنطن"، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
كما نقل موقع "نيوز ماكس" الأمريكي عن مصادر ليبية، لم يسمّها، قولها إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، سيكون خارج السلطة الشهر المقبل على أقصى تقدير.
وعلى الرغم من ذلك، يعلّق كاتب التقرير، جون جيزي، وهو مراسل البيت الأبيض بالموقع الأمريكي، بأن رحيل الدبيبة ليس مؤكدًا، كما أن اختيار رئيس للوزراء يبدو عملية معقدة، تنطوي على دعم من البرلمان ومباركة الأمم المتحدة.
ونقل، بالموازاة، أن عبد الكريم مقيق، الذي يُذكر بشكل متزايد لمنصب رئيس الحكومة، زار واشنطن الأسبوع الماضي، وتحدث عن خطته لقيادة الحكومة الليبية، لافتًا إلى فقدان الدبيبة للدعم داخل ليبيا وخارجها، وسط تصاعد الدعوات لاستبداله.
ويؤكد رئيس حزب نبض الوطن الليبي، الحمري الشاوش، أن "اسم مقيق غير معروف محليًّا، وهذه نقطة مهمة، ولكنها ليست حاسمة، لأن كثيرين ممن وصلوا إلى السلطة في ليبيا في السنوات الأخيرة لم يكونوا معروفين لدى الشارع الليبي، ومع ذلك استطاعوا الوصول إلى الحكم".
وقال الشاوش لـ"إرم نيوز"، إن ما يهم أكثر الآن هو مدى قدرته على الحصول على توافق محلي من الأطراف المحلية الأكثر أهمية، بالإضافة إلى حصوله على دعم من الدول الأكثر تأثيرًا في الملف الليبي.
وبخصوص مصير الدبيبة، لفت السياسي إلى "غياب موقف دولي صريح بخصوصه، لكن على العموم برز تغيير واضح في طريقة تعاطي بعض الأطراف الخارجية، مثل أمريكا وأوروبا وتركيا، مع أطراف الصراع الليبي، وتواصلهم ولقاءاتهم المتكررة في المنطقة الشرقية وعلى أكثر من مستوى"، وهي إشارة مهمة إلى تآكل الرهان على حكومة الدبيبة. كما يمكن اعتبار تنامي إشارات فشله أنها لا تصب في مصلحة إطالة عمر الحكومة الحالية، وفق تعبيره.
شروط الحصول على توافق دولي
بدوره، عبّر رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر في ليبيا، فتح الله بشير السعداوي لـ"إرم نيوز"، عن تفاجئه، ككل الليبيين، بالترويج لمزاعم تتحدث عن نهاية حقبة الدبيبة الشهر القادم، قائلًا: "لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة، وحتى وإن كانت هناك شخصية مدعومة من ترامب أو من جهة غربية نافذة، ينبغي أن تكون لها أرضية لمسك زمام الأمور في ليبيا".
ويرى السعداوي أن القوى الغربية النافذة يمكنها الضغط على الأطراف الليبية الداخلية بطريقة معينة، لكن لا يمكن أن تفرض شخصية لتكون على رأس الحكومة بدون آلية دولية، بل يحتاج الأمر إلى مزيد من الوقت ويشترط حصول توافق دولي.