قوات إسرائيلية تقتحم نابلس وحلحول شمال الخليل

logo
العالم العربي

تحركات إسرائيلية في الجولان تشير إلى توسيع الجبهة ضد "حزب الله"

تحركات إسرائيلية في الجولان تشير إلى توسيع الجبهة ضد "حزب الله"
جنود إسرائيليون بعد تدريب عسكري في مرتفعات الجولانالمصدر: فلاش 90
15 أكتوبر 2024، 7:54 م

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية ومحللين، أن قوات إسرائيلية تزيل ألغاماً أرضية وتقيم حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، في إشارة إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية مع تعزيز دفاعاتها.

وذكرت المصادر أن تلك الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لـ"حزب الله" من مسافة أبعد ناحية الشرق على الحدود اللبنانية بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات استطلاع ومراقبة تحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل.

وفي حين أفادت تقارير بأن إسرائيل تزيل الألغام، كشفت مصادر تحدثت إلى رويترز عن تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة. 

ومن بين المصادر جندي سوري متمركز في جنوب سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حسب الوكالة.

وقد يؤدي عمل عسكري، يتضمن شن غارات من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وربما من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصلها عن الأراضي السورية، إلى توسيع الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" وحليفته حركة حماس.

واجتذب الصراع بالفعل إيران وينذر باستدراج الولايات المتحدة إليه.

تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع "حزب الله" المدعوم من طهران منذ أكثر من عام.وإثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل العام الماضي والذي أشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة.

أخبار ذات علاقة

توغل وخرق لاتفاق فض الاشتباك في الجولان.. هل تدفع إسرائيل إلى حرب إقليمية؟

 ومن خلال توسيع جبهتها في الشرق، تستطيع إسرائيل أن تشدد قبضتها على طرق إمداد "حزب الله" بالأسلحة والتي يمر بعضها عبر سوريا وإيران التي تدعمه.

وقال نوار شعبان، الباحث في مركز حرمون ومقره إسطنبول، إن العمليات في الجولان تبدو وكأنها محاولة للإعداد لهجوم أوسع في لبنان.

وأضاف "كل ما يحدث في سوريا يهدف إلى خدمة استراتيجية إسرائيل في لبنان- ضرب طرق الإمداد والمستودعات والأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد لـ"حزب الله".

وقال ضابط مخابرات سوري وجندي سوري متمركز في جنوب سوريا و3 مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى إن إزالة الألغام وغيرها من الأعمال الهندسية التي تقوم بها إسرائيل تسارعت خلال الأسابيع الماضية.

تحصينات

وذكرت مصادر الوكالة أن الدبابات الإسرائيلية تدخل في بعض الأحيان لفترة وجيزة إلى الأراضي السورية شرقي المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة لتقديم الدعم الأمني للجرافات التي تقيم ما يبدو أنه سياج أمني جديد في المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت المصادر الأمنية إن أعمال إزالة الألغام زادت مع بدء إسرائيل توغلها البري في أول أكتوبر/ تشرين الأول لمحاربة "حزب الله" على امتداد المنطقة الجبلية التي تفصل شمال إسرائيل عن جنوب لبنان على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب.

وقال المصدران السوريان وأحد المصادر اللبنانية إن إسرائيل كثفت في الفترة نفسها ضرباتها على سوريا، ومنها العاصمة والحدود مع لبنان، كما انسحبت وحدات عسكرية روسية متمركزة في جنوب سوريا لدعم القوات السورية هناك من موقع مراقبة واحد على الأقل يطل على المنطقة المنزوعة السلاح.

وتحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها ليتاح لها مناقشة رصدها للعمليات العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل معظمها من سوريا في عام 1967.

وقال الجندي السوري المتمركز في الجنوب إن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين  الجولان المحتل والمنطقة منزوعة السلاح لمسافة أبعد باتجاه سوريا، وتقيم تحصينات قربها "حتى لا يكون هناك أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة".

أخبار ذات علاقة

هل تسعى إسرائيل إلى فصل جنوب لبنان عن الجولان جغرافيًّا؟

 وقال الجندي إن إسرائيل تقيم فيما يبدو "منطقة عازلة" في المنطقة المنزوعة السلاح. وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى إن القوات الإسرائيلية حفرت خندقا جديدا بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح في أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال مصدر أمني لبناني كبير إن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية "بتطويق" "حزب الله" من الشرق.

وكانت المنطقة المنزوعة السلاح على مدى العقود الخمسة الماضية موقعا لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب عام 1973.

وقال مسؤول في قوات حفظ السلام الدولية في نيويورك إن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "لاحظت في الآونة الأخيرة بعض أنشطة البناء للقوات العسكرية الإسرائيلية في محيط منطقة الفصل"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

روسيا تغادر نقطة مراقبة

وحين سئل الجيش الإسرائيلي عن إزالة الألغام، قال إنه "لا يعلق على خطط العمليات" وإنه "يقاتل حاليًا منظمة حزب الله الإرهابية من أجل السماح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وأشار تقرير لمجلس الأمن الدولي عن أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بتاريخ 24 سبتمبر أيلول واطلعت عليه رويترز في الرابع من أكتوبر تشرين الأول إلى انتهاكات على جانبي المنطقة المنزوعة السلاح.

وأفاد المصدران السوريان وأحد المصادر اللبنانية بأن القوات الروسية غادرت في هذه الأثناء موقع تل الحارة، وهو أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا ونقطة مراقبة استراتيجية.

وقال ضابط عسكري سوري إن الروس غادروا بسبب تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الصدام.

وسعت السلطات في سوريا التي تعد جزءا من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، إلى البقاء بعيدا عن المعركة منذ تصاعد التوتر الإقليمي بعد هجوم حماس في‭ ‬السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC