ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
مع تصاعد الأحداث في سوريا وتقدم فصائل المعارضة في حلب وإدلب، وتهديدها لمحافظة حماة ومناطق أخرى، ألقى ستيفن كوك، الزميل الأول في قسم دراسات الشرق الأوسط بمعهد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الضوء على تطورات الوضع الراهن وحجم الدور الروسي المتوقع لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
في مقابلة مع CNN، أشار كوك إلى التقارير الواردة من دمشق والتي وصفها بأنها "متناثرة ومثيرة".
وذكر أن هناك شائعات عن اقتحام القصر الرئاسي واشتباكات بين وحدات عسكرية كبرى، لكنه أكد أن أياً من هذه التقارير لم يثبت صحته.
وأضاف: "علينا أن نكون حذرين للغاية مع التقارير الواردة من دمشق، لأنه لا يوجد صحفيون دوليون هناك، وبالتالي من المحتمل أن تكون هذه التقارير معلومات مضللة".
أكد كوك أن الجيش السوري ليس بالقوة التي كان يُعتقد سابقًا، مشيرًا إلى أن الجماعات المتمردة تفوقت بسهولة على القوات الحكومية في حلب وتهدد الآن مدينة حماة.
وعلق قائلاً: "رغم أنه لا يزال هناك طريق طويل قبل الحديث بجدية عن نهاية نظام الأسد، فإن السهولة التي تفوقت بها الجماعات المتمردة تشير إلى ضعف النظام واعتماده المفرط على القوة الجوية".
واعتبر كوك أن التصعيد الحالي أعاد الصراع السوري إلى الواجهة بعد فترة من الركود النسبي. وقال: "سوريا أصبحت مرة أخرى دوامة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن الانتفاضة الأخيرة قلبت المعادلات مع اجتياح الجماعات المتمردة للقوات الحكومية في حلب وتهديدها لمناطق أخرى.
استعرض كوك الوجود الروسي في سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو تدير حوالي 20 قاعدة عسكرية، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية في الجزء الغربي من البلاد وقاعدة بحرية استراتيجية في طرطوس.
وأوضح أن روسيا مستثمرة بعمق في سوريا لأنها تمكنها من التأثير في المنطقة بشكل كبير.
لكنه حذر من ضعف روسيا قائلاً: "الروس مرهقون، جيشهم واجه صعوبات كبيرة في أوكرانيا، والآن عادوا إلى العمليات العسكرية في سوريا وسط اقتصاد متعثر وتضخم مرتفع".
أكد كوك أن كلاً من روسيا وإيران لن تتوانيا عن دعم الرئيس السوري.
وأوضح أن سوريا تعتبر عنصرًا حاسمًا بالنسبة لإيران في تأمين إمدادات حزب الله وإعادة بنائه.
وأضاف: "خسارة سوريا ستكون نكسة استراتيجية هائلة لإيران، ولهذا السبب ستفعل كل من روسيا وإيران ما بوسعهما لإنقاذ النظام ".