مروحية إسرائيلية تطلق النار بشكل مكثف على المنازل وسط مدينة رفح
كشفت بلدية القدس، التي تسيطر عليها إسرائيل، عن خطة تهويد جديدة لإنشاء مجمع سكني ديني يهودي داخل حي فلسطيني في القدس الشرقية.
وأثارت الخطة، التي تتضمن بناء مدرسة دينية متشددة تسمى "أور ساماخ"، على أرض خاصة داخل حي الشيخ جراح، غضب الفلسطيين، وفق موقع "واللا" العبري.
ولأول مرة، انضمت بلدية القدس رسميًا إلى عملية التخطيط، بعد أن امتنعت من تنفيذ المخطط طيلة أربعة أعوام ماضية، كمؤيد لخطة البناء اليهودي في القدس الشرقية.
وناقشت لجنة التخطيط والبناء المحلية انضمام بلدية القدس إلى خطتين بناء مثيرتين للجدل في القدس الشرقية، تهدفان إلى تعزيز البناء لليهود في قلب الأحياء الفلسطينية، الشيخ جراح وأم لسان.
وبعد أن تعرضت الخطة لانتقادات بسبب عدم خدمتها للسكان، الذين أغلبهم من الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، قررت اللجنة المحلية مصادرة 40% من المساحة للاستخدام العام.
ويجري تدخل آخر من قبل بلدية القدس في مخطط ثان لبناء 450 وحدة سكنية يهودية داخل حي فلسطيني قائم، رغم أن الطريق المؤدي إلى الحي ضيق ولا يسمح بالبناء.
ولأن المستوطنين لا يملكون الأرض فإنهم لا يستطيعون تعزيز توسيعها، حيثُ تتدخل بلدية القدس لتوسيع الطريق، وبالتالي المساعدة بشكل فعال في تعزيز الاستيطان اليهودي داخل الحي الفلسطيني، حسب الاعتراف الإسرائيلي.
وانتقد الغاضبون قرارات بلدية القدس، التي اعتبروها سياسية واضحة تخدم تهويد الجزء الشرقي من المدينة العتيقة، ويقولون كان بإمكان بلدية القدس أن تقرر أنه لا مجال لتوسيع الطريق لمجمع سكني يهودي داخل حي فلسطيني، لكنها اختارت العكس.
وأضافوا أنها توضح نواياها بذلك، ليس فقط فرض حقيقة التمييز التخطيطي ضد الفلسطينيين، بل أيضاً استغلال سلطتها للالتفاف على القيود القانونية، من أجل تسهيل الاستيطان اليهودي في المناطق الفلسطينية.
وردًا على الانتقادات، قالت بلدية القدس "إن مخطط أم لسان، وهو امتداد لحي صور باهر شرقي المدينة، وهو مخطط تمت الموافقة عليه منذ فترة طويلة، وهذه أرض مملوكة ملكية خاصة".