مكتب ميقاتي: لبنان سيستدعي السفير الإيراني احتجاجا على تصريحات قاليباف

logo
العالم العربي

مأساة السفر عبر معبر رفح.. ناجون من مقصلة الموت في قوافل الانتظار

مأساة السفر عبر معبر رفح.. ناجون من مقصلة الموت في قوافل الانتظار
21 فبراير 2024، 5:49 ص

ينتظر الآلاف من سكان قطاع غزة، في طوابير طويلة للسفر خارج القطاع، الذي تشن إسرائيل ضده حرباً منذ خمسة أشهر، وتضع عراقيل أمام حركة سكان القطاع عبر معبر رفح البري؛ ما أدى لحرمان السكان من السفر للخارج.

وتفرض إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، قيوداً على التنقل عبر المعبر، وتهدد بقصفه حال جرى تشغيله وفق الآلية المعمول بها قبل الحرب على غزة، وهو الأمر الذي حال دون سفر آلاف السكان من غزة للخارج.

ومعبر رفح، هو المنفذ الوحيد الذي يربط القطاع بالعالم عبر البوابة المصرية، ويسيطر على إدارته من الجانب الفلسطيني منذ عام 2007 موظفون تابعون لحركة حماس، ولا يوجد أي دور للسلطة الفلسطينية هناك.

عراقيل صعبة

وقال محمد سعيد، أحد سكان القطاع، إنه "أنهى جميع إجراءات السفر لخارج القطاع له ولجميع أفراد أسرته، قبل أكتوبر/تشرين أول الماضي"، لافتاً إلى أن الحرب والقيود الإسرائيلية حالت دون تمكنه من السفر للخارج.

أخبار ذات صلة

"حرق المنازل".. مأساة ممنهجة ترتكبها إسرائيل في غزة

           

وأوضح سعيد، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "في الوقت الحالي غير قادر على الانتقال للطرف المصري بسبب عدم وجود آلية واضحة للسفر عبر المعبر البري"، مبيناً أنه لا توجد جهة رسمية بالقطاع يمكن التواصل معها بشأن السفر.

وأضاف: "أتابع يومياً الأخبار المتعلقة بمعبر رفح على أمل أن تتحسن الظروف وأتمكن من السفر، خاصة وأن التأشيرات التي حصلت عليها قبل الحرب شارفت على الانتهاء؛ ما يعني أنني سأتعرض لخسارة مالية ومعنوية".

وأشار سعيد، إلى أنه "يجب على العالم أن يتحرك من أجل ضمان فتح معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان غزة للعالم الخارجي"، لافتاً إلى أن عمله بالآلية الحالية يحرم الآلاف من حرية التنقل، ويفرض قيوداً مشددة على الغزيين.

بدوره، قال الفلسطيني مازن اللوح، إنه "اضطر لتأجيل حفل زفاف ابنته الكبرى، والتي خُطبت لأحد أقربائها خارج القطاع"، لافتاً إلى أن ذلك بسبب الإجراءات المشددة المفروضة على السفر عبر معبر رفح البري.

وأوضح اللوح، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "كان قبل الحرب يخطط لحفل زفاف ابنته في إحدى الدول العربية، والذي كان مقرراً في ديسمبر/كانون أول الماضي"، مشيراً إلى أن كل خطط عائلته أُجلت بسبب صعوبة السفر.

وأضاف: "كان من المفترض أن أسافر أنا والعروس وأمها؛ إلا أننا نتواصل يومياً في الوقت الحالي مع الجهات الرسمية في غزة أملاً في سفر ابنتنا وحدها، من أجل إتمام مراسم الزفاف"، مبيناً أن إغلاق المعبر قد يجبر العائلة على إنهاء الزواج قبل أن يبدأ.

الآلاف يرغبون بالسفر لكن لا تتاح لهم الفرصة بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة منذ السابع من أكتوبر
المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود التابعة لحماس هشام عدوان

قيود مشددة

المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود التابعة لحماس، هشام عدوان، أكد "أن القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على حركة المعبر تسببت بتكدس أعداد الراغبين بالسفر للخارج"، لافتاً إلى أن معظمهم من الطلبة والمرضى والعاملين.

وأوضح عدوان، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "هناك الآلاف من سكان القطاع يرغبون بالسفر؛ لكن لا تتاح لهم الفرصة بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة منذ السابع من أكتوبر"، مبيناً أن الجهات الفلسطينية لا تتدخل بآلية عمل المعبر.

وأشار إلى أن "الهيئة تتسلم كشوفات السفر من الجانب المصري، ومن ثم تقوم بإبلاغ المسافرين بضرورة التوجه للمعبر، تمهيداً لإتمام إجراءات السفر"، مبيناً أنه ومنذ بداية الحرب أوقفت الهيئة التسجيل للسفر إلى الخارج.

وأضاف: "للأسف بسبب القيود الإسرائيلية فإن الآلاف من الراغبين بالسفر لخارج القطاع عالقين بداخله، ومن يخرج من القطاع عبر المعبر بشكل يومي لا يتعدى العشرات، ومعظمهم من حملة الجنسيات الأجنبية، وعدد قليل من السكان".

وزاد بالقول: "معبر رفح يعمل وفق آلية تمكن العالقين من السفر دون أن يكون متاحاً لأي من سكان القطاع السفر للخارج"، مطالباً بضرورة السعي من أجل إنهاء أزمة السفر عبر المعبر وضمان استمرارية عمله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC