وزير الدفاع الأمريكي: إذا أطلق أحد النار على سفننا في الشرق الأوسط سنرد بـ"إطلاق النار"
في هذا السياق، انتقد وزير الداخلية القمري فاكريدين محمود الخطوة الفرنسية، مؤكدًا أن "التسلح المفرط" ليس هو الحل للأزمة الراهنة، بل من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات بين الجانبين.
وأضاف محمود أن "زيادة عسكرة مايوت" ستساهم في تعقيد الوضع الأمني، ولا تخدم مصالح القارة الإفريقية التي تسعى إلى الاستقرار والسلام، بل قد تزيد من التوترات بين جزر القمر وفرنسا.
وأوضح تقرير في صحيفة "لو فيغارو" أن جزر القمر عبرت عن معارضتها المستمرة لخطة فرنسا تعزيز وجودها العسكري في مايوت، خاصة بعد تصريحات المسؤولين الفرنسيين عن دعم القاعدة البحرية في الجزيرة.
وكان فالس قد كشف عن خطط لتوسيع القاعدة العسكرية، بما في ذلك بناء منشآت جديدة في شمال مايوت وتعزيز القوات البحرية الفرنسية لحماية الحدود.
وفيما يخص القلق القمري من التصعيد العسكري، أشار الوزير فاكريدين محمود إلى أن تعزيز الوجود العسكري لن يسهم في حل النزاع القائم، بل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، خاصة مع وجود ممر مائي بين مايوت وجزر القمر يشهد تدفقًا مستمرًا للمهاجرين.
من جهة أخرى، تسعى فرنسا من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز الأمن في مايوت، التي أصبحت نقطة عبور للهجرة غير الشرعية، مما أدى إلى حوادث مأساوية في المنطقة.
وتؤكد السلطات الفرنسية أن تعزيز القوات العسكرية سيسهم في ضبط الحدود وتعزيز الأمن في الجزيرة.
فيما يتعلق بالوجود العسكري الفرنسي في مايوت، أكدت الصحيفة أن فرنسا تحتفظ بوجود عسكري محدود في الجزيرة، يشمل حوالي 300 جندي من الفيلق الأجنبي الفرنسي وبعض السفن البحرية.
وعززت وزارة الدفاع الفرنسية هذه القوات بعد الأضرار التي خلفها الإعصار "شيدو" في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.