أكد خبراء أن قطاع غزة يحتاج لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والإنسانية والبضائع التجارية، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل، علاوة على إدخال مساكن مؤقتة وخيام للنازحين في المناطق التي سيعودون إليها بشمال وجنوب القطاع.
ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤول أمريكي أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مساعدات طبية
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، إنه "وفور دخول التهدئة حيز التنفيذ يتوجب العمل بشكل فوري على إدخال المساعدات الطبية والأدوية بمختلف أنواعها"، لافتًا إلى أن نقص المعدات والأدوية كان سببًا في زيادة عدد الضحايا.
وأوضح الدقران، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك حاجة ملحة لإنقاذ الوضع الطبي في غزة، وإطلاق برامج لتأهيل المستشفيات وإزالة الآثار الصحية السلبية للحرب على القطاع، وهو الأمر الذي يحتاج لعمل مكثف من الجهات الدولية ذات العلاقة".
وشدد على ضرورة، أن يتم العمل على نقل الآلاف من المصابين والجرحى والمرض لتلقي العلاج في الخارج، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الحالات الصعبة والحرجة التي يمكن أن يؤدي علاجها بالخارج لإنقاذ أرواحهم.
وأشار إلى أن "تدفق المساعدات الطبية بكميات كبيرة سيمكن المؤسسات الطبية من استعادة عافيتها بشكل تدريجي وتقديم الخدمات اللازمة للسكان"، مؤكدًا على ضرورة العمل من أجل إنشاء عدد من النقاط الطبية في مناطق غزة وشمالها ورفح جنوبًا.
وأكد المسؤول الطبي، أنه بدون وجود خطة عاجلة وواضحة سيكون من الصعب تعافي المستشفيات والمؤسسات الطبية، لافتًا إلى ضرورة تنسيق العمل بين المؤسسات الطبية والإغاثية من أجل تحقيق هذا الهدف.
خطة إغاثية
وقال رائد النمس، الناطق باسم جميعة الهلال الأحمر الفلسطينية، إن "قطاع غزة بحاجة لبرامج وخطط إغاثية عاجلة تتعلق بمختلف مناحي الحياة"، لافتًا إلى أن تدفق شاحنات المساعدات والبضائع التجارية كما كانت في السابق قبل الحرب ستحل الأزمة خلال أشهر.
وأوضح النمس، لـ"إرم نيوز"، أنه "يتوجب وجود تحرك عاجل من أجل تأهيل مراكز للإيواء في مختلف مناطق القطاع للنازحين، خاصة العائدين إلى منازلهم في شمال القطاع وجنوبه"، مبينًا أن القطاع بحاجة لآلاف الخيام للسكان.
وأشار إلى أنه "يتوجب على إسرائيل العمل على إدخال 600 شاحنة من المساعدات يوميًا والتي تشمل جميع الاحتياجات الغذائية والإنسانية للسكان"، مؤكدًا أن ذلك يجب أن يتزامن مع دخول معدات وآليات ثقيلة من الخارج لتسهيل حركة السكان وإقامة المخيمات في المناطق المدمرة.
وأكد على ضرورة تكاثف المؤسسات الإغاثية والدولية العاملة في القطاع لتقديم المساعدات لجميع سكان غزة، مشيرًا إلى أن السكان فقدوا جميع ممتلكاتهم وبيوتهم وهم بحاجة إلى إيجاد مراكز إيواء مؤقتة لحين إعادة إعمار تلك المنازل.
وختم "بتقديري سيكون هناك خطة إغاثية دولية تمكن من تحسين ظروف النازحين والسكان بأسرع وقت ممكن"، مشددًا على ضرورة عدم وجود أي معيقات من أي طرف للجهود الإغاثية التي ستبذل فور التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي القتال بغزة.
