إعلام فلسطيني: الآلاف من رفح ينزحون إلى المواصي بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي

logo
العالم العربي

خبراء: افتعال إسرائيل للأزمات بدعم أمريكي يهدد بعودة حرب غزة ولبنان

خبراء: افتعال إسرائيل للأزمات بدعم أمريكي يهدد بعودة حرب غزة ولبنان
لبنانيون يحاولون العودة إلى مناطقهم جنوب البلادالمصدر: رويترز
26 يناير 2025، 4:45 م

قال خبراء إن تعنت إسرائيل بالانسحاب من  جنوب لبنان، مع رفضها السماح بعودة الغزيين إلى  شمال القطاع، يُعد فصلًا نوعيًّا جديدًا في أسلوب تلغيم المنطقة.

وترصد القراءات التحليلية في هذا النهج الذي لم تعترض عليه  الإدارة  الأمريكية الجديدة، إدامة  إسرائيلية لمناخات حرب متنقلة في الشرق الأوسط، سبق  للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قال إنه لا يريدها، لكنه يجد نفسه الآن شريكًا في تكريسها. 

 تزامن الإخلال الإسرائيلي في تنفيذ الاتفاقات مع ميليشيا حزب الله بلبنان ومع حركة حماس في غزة، خلال الساعات القليلة الماضية مع مؤشرات عدة يصعب تجاهلها.  

ففي الساعة الرابعة من فجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المتفق عليها لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وسط معلومات بأن إسرائيل حصلت من الولايات المتحدة الأمريكية على موافقة بتمديد المهلة شهرًا، مع بذل كل جهد ممكن لتقليصها ما أمكن.

أخبار ذات علاقة

مع انتهاء مهلة الانسحاب.. 15 قتيلا برصاص إسرائيلي بجنوب لبنان

 

ومع أن حزب الله تجنب التهديد العسكري ردًّا على الإخلال الإسرائيلي بالاتفاق، واكتفى هذه المرة  بتوكيل الموضوع لرئاسة الدولة والأدوات الدبلوماسية، إلا أن ذلك لم يلغ قابلية تفجير الأزمة.

وفي التوقيت ذاته كانت الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع قضية المحتجزة في قطاع غزة، أربيل يهود، بتعنت صارخ بزعم أنها "المدنية الأنثى المتبقية".

فقد ربطت الإفراج عنها بالسماح بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، بدعوى اتهام حماس بـ نقض الاتفاق وعدم الالتزام بتعهداتها.

وكانت في ذلك تهدد استمرارية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

 

الخبير بالشؤون الإسرائيلية، مروان عبد الحليم، أدرج تخريجات حكومة نتنياهو لكسر اتفاقي لبنان وغزة، ضمن التركيبة المخاتلة للعقل السياسي العبري الذي أخذ مداه التاريخي في شخص بنيامين نتنياهو، حسب ما قال.

ويلاحظ عبد الحليم في حديث لـ "إرم نيوز"، أن الدعوى الإسرائيلية في موضوع الأسيرة أربيل يهود، بنيت على تصنيفها إن كانت تندرج بين الأسرى ومواعيد الإفراجات كعسكرية أو كمدنية.

أخبار ذات علاقة

‎ أربيل يهود.. الرهينة التي تهدد بانهيار هدنة غزة

 

ويخلص إلى أن المماحكات الإسرائيلية في موضوع أربيل يهود لن تصمد طويلًا ولن تؤثر على تنفيذ اتفاق غزة، لكنها تمثّل نموذجًا على حرفة الشطط الإسرائيلي في تصنيع الأزمات المتنقلة، وعلى إصرار نتنياهو إدامة مناخات التوتر العسكري باعتباره ضمانة عدم إطاحة حكومته، ووضع النهاية لحياته السياسية.

من جانبه، وهو يربط بين مواقيت وطرائق الكسر الإسرائيلي لاتفاق الانسحاب من لبنان، وبين  مماحكات نتنياهو في بند عودة الغزيين إلى شمال القطاع، يسجل أستاذ دراسات الشرق الأوسط  الدكتور فايز عبد العال جملة من الملاحظات.

وفي مقدمة هذه الملاحظات القناعة بأن نتنياهو، وإن كان رضخ مكرهًا لطلب ترامب وقف الحرب في غزة، لكنه لم يتوقف عن تجريب الفرص والوسائل لإدامة حروبه المتنقلة في المنطقة، وإجبار الإدارة الأمريكية على مواكبة هذه الجبهات المفتوحة.

أخبار ذات علاقة

بعد شرط إسرائيل.. حماس تعلن موعد الإفراج عن الرهينة أربيل يهود

 

ويرصد عبد العال في حديثه مع "إرم نيوز"، تفاصيل ما رافق تأجيل موعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، والمواقف الجديدة التي اتخذها حزب الله خارج نطاق الخيار العسكري، وتكراره الإشارة إلى أن التحدي الحقيقي هو الذي  تتحمله رئاسة الدولة في جهدها الدبلوماسي لمنع سقوط الاتفاق والعودة إلى الحرب.

وفي هذا الجانب تحديدًا، يستذكر عبد العال أن حزب الله استبق موعد انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي بالتحذير من أن أي إخلال بالموعد سيُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار وانتهاكًا للسيادة اللبنانية، لكن دون أي تهديد بالرد العسكري.

وأشار الحزب في بيان رسمي إلى أن مسؤولية الرد تقع على عاتق السلطة السياسية التي يجب أن تستخدم كل الوسائل اللازمة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال.

أخبار ذات علاقة

عشية انتهاء المهلة.. مساع فرنسية لتثبيت وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

 

وتخلص القراءات التحليلية للتزامن في المماحكات الإسرائيلية بشأن مواقيت الانسحاب من لبنان ومن غزة، إلى أن الهدف الأول لنتنياهو هو إدامة فتح الجبهات مع دول الجوار، وبحسابات لا تستثني عودة الحرب وإجبار ترامب على التعامل معها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات