حزب الله يعلن أنه استهدف بالمسيرات قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا الجمعة

logo
العالم العربي

غالانت إلى واشنطن.. هل بدأ "العد التنازلي" لرد إسرائيل على إيران؟

غالانت إلى واشنطن.. هل بدأ "العد التنازلي" لرد إسرائيل على إيران؟
يوآف غالانت ولويد أوستنالمصدر: أ ف ب
08 أكتوبر 2024، 7:38 ص

أكد محللون سياسيون، أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن، يوم الأربعاء، تحمل في طياتها تنسيقًا حول الضربة الإسرائيلية إلى إيران، من حيث الأهداف، ومن حيث التوقيت الذي قد يذهب إلى ما بعد فترة الأعياد في إسرائيل. 

وبحسب محللين فإن من أهم النتائج المنتظرة من هذه الزيارة حصول إسرائيل على احتياجاتها العسكرية كافة، من الولايات المتحدة، في ظل رغبة "تل أبيب" بتأمين جاهزيتها لفتح جبهات في سوريا والعراق؛ لاستهداف الأذرع والميليشيات الإيرانية، بالإضافه إلى استكمال المواجهة مع ميليشيا حزب الله في لبنان.

خلافات بين تل أبيب وواشنطن

ويقول أستاذ العلاقات الدولية د.حسين الديك، إن من ضمن الأهداف الرئيسة لزيارة "غالانت" إلى واشنطن هو التنسيق مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، حول الرد الإسرائيلي المنتظر على الهجمة الإيرانية الثلاثاء الماضي، بعد ما صدر القرار السياسي عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بتوجيه الضربة لإيران، التي يتبقى تحديد توقيتها.

وأوضح "الديك" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن تحديد توقيت الضربة الإسرائيلية، يخضع لعدة اعتبارات، منها التشاور مع واشنطن حول بعض نقاط الأهداف، ومدى تأجيلها إلى ما بعد فترة الأعياد الإسرائيلية.

واستبعد "الديك" أن تتضمن الزيارة، العمل على حل خلافات بين تل أبيب وواشنطن حول شكل الضربة المنتظرة لإيران.

 وأشار إلى أن الأمر تنسيقي وتشاوري يصاحبه الضغط الأمريكي؛ لتحييد المفاعل النووي الايراني ومنشآت النفط والغاز في إيران عن هذه الضربة، والتركيز على مواقع عسكرية وبرنامج الصواريخ الباليستية وأذرع إيران في المنطقة مع عدم ممانعة واشنطن القيام بحملة اغتيالات بالداخل الإيراني، ولكن القرار في النهاية لـ"تل أبيب" وليس لواشنطن، وهذا ما صرح به "بايدن" عندما قال إن أمريكا تقدم النصيحة والمشورة، وإسرائيل هي التي تقرر آليات وكيفية الرد.

أخبار ذات علاقة

حرب الردود "مستعرة".. عراقجي يهدد إسرائيل بـ"ردّ أقوى"

 

ويعتقد  "الديك" أن التنسيق سيقف على أبعاد التعامل الأمريكي في حال استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية أو مواقع للنفط والغاز، وهذا التعامل سيكون ضمن مواجهة الرد الإيراني الذي سيكون قويًا حينئذٍ، ما يذهب بالمنطقة إلى حرب مفتوحة يجعل واشنطن مجبرة على الدخول في هذه المواجهة سواء بالدفاع عن إسرائيل أم الهجوم على إيران .

فيما يؤكد الباحث في العلاقات الدولية أحمد ياسين، أن الزيارة تحمل تنسيقًا وقائمة طلبات عسكرية في الوقت نفسه، لاسيما أن هذا التوقيت الأفضل لـ"تل أبيب" للحصول على ما تريده من حيث التلبية الفورية الزمنية وليس من ناحية الموافقة على طلباتها من عدمه، وذلك ضمن ممارسة الاستغلال للانتخابات الرئاسية.  

مشاورات ووجهات نظر

وبين "ياسين" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن تحقيق ما تريده "تل أبيب" من جانب واشنطن ، أمر مفروغ منه وليس بحاجة إلى تفاوض.

 وأشار إلى أن من أهم النتائج المتوقعة لهذه الزيارة أيضا، حصول إسرائيل على احتياجات ومعدات عسكرية ومنظومات دفاع جوي معينة من الولايات المتحدة، في ظل رغبتها في اتمام الجاهزية لفتح جبهات في سوريا والعراق لاستهداف الأذرع والميليشيات الإيرانية، بالإضافه إلى استكمال المواجهة مع حزب الله في لبنان.

وشدد "ياسين" على أن إسرائيل لا تنفرد بقرارها عن الحليف الأمريكي، ولكنها تنفذ ما تراه مناسبا لها بعلم "واشنطن"، حتى لو كان ذلك عكس رؤية الأخيرة، وهذا ينعكس دائما في علاقة تل أبيب مع واشنطن، بأن يكون هناك مشاورات وتبادل لوجهات النظر حول أي ملف بهدف الوصول إلى عدة حلول، لتتعامل إسرائيل مع ما تراه مناسبا وعلى أمريكا مساندتها في ذلك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC