كبيرة موظفي البيت الأبيض لـ"فوكس نيوز": منخرطون بشدة في محادثات تجارية مع عدة دول

logo
العالم العربي

وسط خلاف غربي روسي.. تحرك فرنسي لمراجعة عمل البعثة الأممية في ليبيا

وسط خلاف غربي روسي.. تحرك فرنسي لمراجعة عمل البعثة الأممية في ليبيا
الأمم المتحدةالمصدر: رويترز
30 نوفمبر 2024، 11:46 ص

يواجه عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقبات تعرقل استمراريتها بنفس النهج، في ظل غياب التوافق من أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن تعيين مبعوث أممي جديد.  

وخصت فرنسا بصفتها أحد أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمون البعثة بتحرك لمراجعة إستراتيجية عملها، قبل تقديم تقريرها المرتقب في 30 سبتمبر 2025، وهو ما "سيحدد ما إذا كانت البعثة ستواصل مهامها أم لا"، وفق ما تكشف مصادر فرنسية.

حوار سياسي

ولطالما هاجم المبعوثون الأمميون المتعاقبون على ليبيا "الدعم الخارجي للاعبين الفاعلين في البلاد"، الأمر الذي عرقل توحيد المؤسسة العسكرية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط نفوذها على مختلف المناطق في شرق وغرب وجنوب ليبيا، وفشل الاتجاه نحو تنظيم استحقاق رئاسي وتشريعي وتجميد مشروع تمرير مسودة الدستور عبر استفتاء شعبي.

أخبار ذات علاقة

ليبيا.. ملف المصالحة يثير خلافاً جديداً بين البرلمان و"الرئاسي"

ولاحظ رئيس رابطة الأحزاب الليبية فتح الله بشير السعداوي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، النشاط الدائم لنائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ستيفاني خوري، حيث كانت في الفترة الماضية تسعى لتنظيم حوار سياسي بدعم الولايات المتحدة.

 وطالبت في إحاطتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي السماح لها بإجراء حوار سياسي، وأوضح السعداوي أنهم كطبقة سياسية كانوا يأملون أن يجرى قبل نهاية السنة الجارية، وأن يفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية ويحل مشكلة الدستور.

لكن السياسي الليبي اعتبر أن الاعتراض الروسي تسبب في عرقلة تقدم الملف، إذ أعطى الموافقة على التمديد لعمل ستيفاني خوري لمدة ثلاثة أشهر فقط، وفي حال تم الاتفاق على مبعوث جديد يمدد للبعثة تسعة أشهر أخرى.

ويرى السعداوي أن "هذا أهم إنجازات خوري"، معتقدًا أنه حتى ولو تم التوافق على تعيين مبعوث جديد سيقوم بنفس الخطوات التي قامت بها ستيفاني أو سابقها عبد الله باتيلي، عبر عقد لقاءات مع جميع الأطراف التشريعية والأجسام التنفيذية والمحلية والأطراف الدولية المعنية بالشأن الليبي، بعدها يقوم بصياغة خارطة طريق جديدة.

وقال رئيس رابطة الأحزاب الليبية، إن كل ذلك سيستغرق سنة أخرى على الأقل، وهذا إذا تمكنت الدول دائمة العضوية على الاتفاق على مبعوث جديد، بسبب الصراع الغربي الروسي بمجلس الأمن الذي انعكس على العملية.

وبدوره يقول النشاط الليبي أحمد حمزة في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن مواقف ممثلي روسيا لدى مجلس الأمن هو تحصيل حاصل لسياسات موسكو تجاه الآليات الدولية واتخاذ موقف معارض لها نتيجة للمناكفات الغربية الروسية، مذكرًا باتخاذ المحكمة الجنائية الدولية لمذكرة اتهام بحق الرئيس فلاديمير بوتين، رفضها الكرملين. وانعكست الخطوة على آخر جلسة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، حين تحفظت روسيا على إحاطته بشأن الوضع في ليبيا، واعتبرت تقاريره "خالية من أي مضمون".

البعثة الأممية في ليبيا 

وهذا الأسبوع، كشف موقع "أفريكا انتليجنس" الاستخباراتي الفرنسي، أن باريس ستكثف ضغوطها إذا فشل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تعيين مبعوث جديد قبل المهلة التي حددها مجلس الأمن في 31 يناير المقبل.

وأوضح أن غوتيريش يرفض في الوقت الحالي تعيين مبعوث جديد، مكتفيًا بوجود ستيفاني خوري، إلا أن هناك خلافات بين روسيا والدول الغربية حول جنسيتها الأمريكية، وهو ما يعرقل استمرارها في هذا المنصب، بينما رشح البعض المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا، كرستيان بوك، إلا أن موافقة موسكو على هذا الترشيح تبدو غير مؤكدة.

أخبار ذات علاقة

ما سر الضغوط الفرنسية لتعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا؟

 

وأكد الموقع الفرنسي أن البعثة الأممية تواجه أزمة في مصداقيتها بين الليبيين، خاصة بعد فشلها المتكرر في تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية؛ ما يزيد من تعقيد وضعها في البلاد.

وعليه فإن البعثة الأممية في ليبيا التي تم إنشاؤها بعد أحداث 2011 وإسقاط النظام الجماهيري في ليبيا، إثر غزو "الناتو"، تواجه مستقبلًا غامضًا بسبب الضغوط المتزايدة من أعضاء مجلس الأمن، خاصة فرنسا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات