وزارة الإعلام السورية: العقوبات تؤخر انطلاق القنوات التلفزيونية السورية الرسمية
أثار إعلان إسرائيل استعدادها توسيع الحملة العسكرية على غزة إلى أبعد من الضربات الجوية، تساؤلات حول تبعات "توريط" الجيش الإسرائيلي بريا في القطاع.
ومن المتوقع أن تجد إسرائيل صعوبة في الزج بآلياتها العسكرية والقتالية البشرية على الأرض في غزة بالمرحلة الحالية على الأقل والخضوع لحرب شوارع خوفا من تعرض جنودها إلى الأسر.
وسيكون لذلك ارتدادات كبرى على الداخل الإسرائيلي، إلا أن فتح مستودعات السلاح الأمريكية لإسرائيل في هذه العملية قد يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القيام بذلك.
يقول الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، إن ما يملكه الجيش الإسرائيلي اليوم من أدوات في التعامل مع غزة، هو سلاح الجو وأسلحة المدرعات والمدفعية وفرض الحصار على القطاع، ومن الصعب أن يكون هناك زج من إسرائيل للماكينة العسكرية والأفراد على الأرض، في المرحلة الحالية على الأقل.
وأوضح نزال لـ"إرم نيوز"، أن "الأمور ليست مواتية لذلك والأرض ليست خصبة والجو العام والمناخ غير مناسبين للدفع بجنود إسرائيليين إلى داخل جغرافيا القطاع، نظرا لاحتمالية ما سيترتب عن ذلك، من إلحاق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي وأسر جنود جدد، وهو ما قد ينتج عنه زلزال داخل إسرائيل يهدد الحكومة".
وعن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "بالذهاب إلى ما هو أبعد من سلاح الجو"، قال نزال إنه "من الصعب أن يجازف الجيش الإسرائيلي بما قصده كاتس لاسيما أن الأخير لا يعول على تصريحاته؛ لأنه كما يوصف في الداخل الإسرائيلي، عبارة عن سكرتير صغير لدى نتنياهو وليس صاحب قرار مثل وزير الدفاع السابق يوآف غالانت أو رئيس الأركان السابق، هرتسي هاليفي".
وبحسب نزال، فإن "إسرائيل عادت للحرب وهذا كان متوقعا، ولكن بتخطيط عسكري مختلف وقوة نارية هائلة، دون الزج بالمقاتلين على الأرض في غزة خوفا من إلحاق الأذى بهم أو أسرهم حيث سيكون لذلك ارتدادات كبرى على الداخل الإسرائيلي".
ويرى الباحث السياسي الفلسطيني عمار خيري، أن الدعم المنقطع النظير الذي حصل عليه نتنياهو من ترامب، قد يدفع بغروره وما يتوفر له من إمكانيات عسكرية قادرة على استكمال تدمير القطاع، إلى القيام بعملية غزو بري واحتلال غزة كبديل عن عملية الترحيل.
وبين خيري في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرهان الأول الذي يتم السعي لإتمامه من خلال هذه العملية وما توفر لها من إمكانيات عسكرية مفتوح لها مستودعات مباشرة من الولايات المتحدة لإمداد تل أبيب، هو القضاء على كافة القيادات والمسؤولين، سواء كانوا عسكريين أو سياسيين، في حركة حماس.
وأوضح أن الهدف أن يكون المتبقي في القطاع، بحسب رؤية نتنياهو، المدنيون الذين يستطيع وقتئذ فرض حكم الأمر الواقع عليهم في القطاع، أو يستطيع على الأقل كما يتصور، إنهاء أي تهديدات مستقبلية من غزة وأن يقوم بتشكيل هذه البقعة مما يخدم توسعات إسرائيل.
وذكر خيري أن عملية مثل هذه بالاجتياح البري لن تكون على المدى القريب ولكنها تحمل خطة يتم العمل فيها من خلال انتقالات تبدأ حاليا بالعمل على القضاء على حركة حماس وقياداتها وعناصرها نهائيا والتخلص من أي إمكانيات عسكرية أو قتالية لها حتى تستطيع إسرائيل وقتئذ النزول على الأرض.
وأشار إلى أن هذا الرهان من الممكن أن يغير خطط الجيش الإسرائيلي في حال الذهاب إلى القتال على الأرض، ليقابل بحرب شوارع لن تكون أبدا في هذه الحالة لصالح إسرائيل، وفق تقديره.