"سي إن إن": اغتيال هنية يُعمق المخاوف من نشوب حرب إقليمية

توقع تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية أن يؤدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى تعميق المخاوف من نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وقُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، وفقًا لما أعلنه الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس صباح اليوم الأربعاء، وهو ما اعتبره التقرير تصعيدًا كبيرًا يُعمّق المخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط.

 واتهمت حركة حماس، في بيان لها، إسرائيل باستهداف هنية وحارسه الشخصي في "غارة" على مقر إقامته في طهران، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستجيب للتقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية، رغم أن مسؤولين كبارًا تعهدوا في السابق بالقضاء على حركة حماس وقيادتها، ردًّا على هجوم الحركة على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر. وقالت في وقت لاحق إنها "تجري تقييمًا للوضع".

وأشار الموقع الإخباري إلى أن هنية هو الزعيم الثاني لجماعة مسلحة مدعومة من إيران يُغْتَال في الأيام الأخيرة. ويُمثل موته ضربة قوية لحركة حماس، حيث قُضي على أبرز شخصياتها العامة التي ترأست العمليات السياسية للحركة أثناء إقامتها في الخارج.

وليس من الواضح على وجه الدقة متى قُتل هنية، وهو المُحاور الرئيس مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن محادثات الرهائن ووقف إطلاق النار الجارية في غزة.

ويأتي مقتله في وقت محفوف بالمخاطر على نحو خاص في الشرق الأوسط، مع تصاعد المواجهات بين إسرائيل وميليشيا حزب الله التي تهدد بالتوسع إلى حرب إقليمية أوسع، وبينما تواصل حركة حماس قتال الجيش الإسرائيلي في غزة وسط أزمة إنسانية كارثية تتكشف.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن وفاة هنية "لن تمر عبثًا"، في حين وصفها المسؤول الكبير في حركة حماس، سامي أبو زهري، بأنها "تصعيد خطير".

 وقال محلل السياسة الخارجية في شبكة "سي إن إن" باراك رافيد، إن "الحكومة الإسرائيلية تعد هنية أحد المسؤولين عن هجمات حماس في الـ7 من أكتوبر، ورغم أنه ليس ذا أهمية عسكرية، فإن وفاته سيكون لها تأثير كبير على مفاوضات الرهائن ومحادثات وقف إطلاق النار الجارية".

وبدوره قال البيت الأبيض إنه اطلع على التقارير المتعلقة بوفاة هنية، لكنه رفض التعليق فورًا، بحسب متحدث باسمه.