رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين
أثار ترؤس رئيس مجلس شورى حركة حماس "محمد إسماعيل درويش"، وفدًا من الحركة، للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تركيا أمس السبت، تساؤلات وتكهنات حول دلالات ذلك، رغم وجود القيادي البارز خليل الحية في هذا اللقاء.
وحسب موقع "I24NEWS" العبري، فإن "درويش يعدُّ أقوى رجل في "حماس" بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في غزة"، في إشارة إلى إمكانية توليه منصب السنوار، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يشعل المنافسة داخل قيادة الحركة.
منصب السنوار
وقال المحلل السياسي جهاد حمد إن "وجود رئيس مجلس شورى حماس على رأس وفدها في لقاء ممثل عن أقوى حلفاء الحركة، يمكن عدُّه إشارة إلى توجه لديها لتولي محمد إسماعيل درويش رئاسة المكتب السياسي مؤقتًا".
وأوضح حمد، لـ"إرم نيوز"، أن "الصراع المتوقع داخل الحركة على المنصب، سيدفع قيادتها للتوافق على أن يكون درويش رئيسًا مؤقتًا للحركة، إلى حين انتهاء الحرب، وإجراء الانتخابات الداخلية"، للحيلولة دون تفكك الحركة، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ "حماس تحتاج لشخصية قيادية يمكنها أن تحول دون حدوث انقسامات بداخلها وتواجه حالة الضعف غير المسبوق لها، ولديها القدرة على الحفاظ على علاقات الحركة مع حلفائها التقليديين، خاصة إيران".
وأشار إلى أن "القيادات الموجودة على الساحة في الوقت الراهن، إما غير مرغوب بعودتها للمنصب، أو أنها ضعيفة لا يمكنها تحمل أعباء المرحلة المقبلة، الأمر الذي يدفع لاختيار شخصية مثل رئيس مجلس الشورى لإدارة تلك المرحلة".
وبين حمد أن "حماس قد تضطر لاتخاذ مثل هذا القرار من دون إعلان رسمي، خوفًا من إقدام إسرائيل على استهداف درويش، خاصة أنها خلال فترة وجيزة تمكنت من اغتيال اثنين من رؤساء المكتب السياسي للحركة، وهو الأمر الذي يعدُّ سابقة في تاريخ حماس".
مجلس مصغر
ومن جهته، يرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أنه "من المرجح أن تُبقي "حماس" منصب رئيس المكتب السياسي لها "شاغرًا" حاليًّا"، لافتًا إلى أنها ربما تضطر لتشكيل مجلس مصغر يدير المرحلة الانتقالية، ويتخذ القرارات المصيرية.
وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه الخطوة تتطلب فترة من الزمن لإتمامها، وأن مثل هذا المجلس سيكون من قيادات الداخل والخارج"، متابعًا أنه "من المرجح أن يكون رئيس مجلس الشورى على رأس هذا المجلس".
وأوضح أن "حماس تواجه صعوبة حاليًّا في ترتيب أوراقها، وإعادة تشكيل قيادتها السياسية والعسكرية في ظل استمرار الحرب على غزة"، مؤكدًا أنه من دون وقف الحرب والتوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل لن يكون بمقدور الحركة إتمام ذلك.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن "تولي محمد إسماعيل درويش رئاسة وفد الحركة في لقاء الوزير الإيراني، تمثل إشارة إلى أنه الشخص الذي "سيملأ الفراغ"، الذي تركه السنوار عقب مقتله على يد قوات الجيش الإسرائيلي".
وتابع أن "رئيس مجلس شورى حماس سيكون رجل المرحلة المقبلة في الحركة، وسيعمل على إدارة فترتها الانتقالية إلى حين التوصل لاتفاق مع إسرائيل"، ولكنه أكد أن "حماس تحتاج إلى فترة طويلة من أجل التعافي، وترتيب أوراقها الداخلية".
