الجيش الإيراني: وصلنا مرحلة الردع العسكري المؤثر ولن نتردد في مواجهة الأطماع والتهديدات
كشفت "القناة 14" العبرية، عن وجود نقص كبير في الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها إسرائيل لصد الهجمات الصاروخية، ما يشكل تهديدًا خطيرًا يهدد الأمن القومي الإسرائيلي في ظل الهجمات الصاروخية الحوثية المتزايدة، التي أصبحت شبه يومية في الآونة الأخيرة.
وأشارت القناة إلى أن هذا النقص يعود إلى عدة عوامل، أبرزها محدودية الصواريخ المتطورة في المخزون الأمريكي، ما يؤثر بشكل مباشر على القدرات الدفاعية لإسرائيل.
وذكرت القناة أن النقص في الصواريخ الاعتراضية يعكس تراجعًا في قدرة الولايات المتحدة على تزويد الحلفاء في الوقت الحالي، خاصة في ظل الاستخدام المكثف لهذه الصواريخ على مدار السنوات الماضية.
وعزت القناة هذا التراجع إلى نقص الإنتاج في مصانع شركة "RTX" المصنعة للصواريخ، التي تستطيع إنتاج مئات الوحدات سنويًّا فقط، بينما هناك طلبات مسبقة من دول أخرى، مما يساهم في تأخير عمليات التسليم المخصصة للولايات المتحدة وحلفائها.
وكانت البحرية الأمريكية قد تعرضت لضغوط إضافية بعد استخدام هذه الصواريخ لحماية السفن التجارية وحاملات الطائرات من الهجمات الحوثية، مما أدى إلى انخفاض المخزون بشكل ملحوظ.
وبذلك، تجد إسرائيل نفسها مضطرة للاعتماد بشكل أكبر على أنظمة الدفاع الجوي المحلية مثل "القبة الحديدية"، وهو ما يضع عبئًا كبيرًا على هذه الأنظمة، التي تجد نفسها مضطرة لمواجهة تهديدات صاروخية متزايدة بمفردها.
ووفقًا للخبراء العسكريين الإسرائيليين والدوليين، فإن هذا النقص في الصواريخ المتطورة يُعد جزءًا من أزمة أكبر تواجهها الولايات المتحدة، التي لم تكن مستعدة للتعامل مع جبهتين في وقت واحد، الأولى في الشرق الأوسط، والثانية في أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، يُنذر احتمال حدوث صراع في شرق آسيا بين الصين وتايوان بتقليص الموارد المتاحة للتعامل مع التهديدات في مناطق أخرى.
وفي الوقت الذي تزداد فيه الضغوط على الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، تظهر التحديات اللوجستية الجديدة التي قد تؤثر ليس فقط على تعامل إسرائيل مع الهجمات الحوثية، بل أيضًا على استعدادها لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية بشكل عام.