هآرتس: الجيش الإسرائيلي غير قادر على معرفة أماكن احتجاز المختطفين في غزة

logo
العالم العربي

"النقاط الخمس" تستحضر شبح حرب جديدة في لبنان

"النقاط الخمس" تستحضر شبح حرب جديدة في لبنان
جنود إسرائيليون في المنطقة الحدودية مع لبنانالمصدر: رويترز
14 فبراير 2025، 7:44 ص

قال خبراء، إن أي قرار أمريكي بالموافقة على عدم انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان، سيكون بمثابة "خرق صريح" لاتفاقية الهدنة بين الجانبين.

ورأوا أن "السماح لإسرائيل بالبقاء في النقاط الخمس الاستراتيجية في الجنوب اللبناني يعني منح جيشها حرية الحركة في  كامل الأراضي اللبنانية".

وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من المناطق التي احتلتها في حربها الأخيرة على لبنان، خلال الشهر الماضي، لكن جرى تمديد الفترة إلى الـ 18 من فبراير/شباط الجاري بوساطة أمريكية بحجة عدم انتشار الجيش اللبناني في المناطق المحتلة، بحسب الزعم الإسرائيلي .

أخبار ذات علاقة

خطة فرنسية لتسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان

 

ومع بدء الحديث عن  طلب إسرائيل بتمديد عملية انسحابها مجدداً بدعم أمريكي، ساد التوتر أوساط مؤسسات صنع القرار في لبنان التي سارعت إلى إعلان رفضها لأي تمديد.

اختبار صعب

وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط طانيوس الحاج، إن "هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها التسريب عن قرار أمريكي بالموافقة لإسرائيل أن تبقى في 5 نقاط مراقبة في الأراضي اللبنانية".

وأضاف الحاج لـ"إرم نيوز"، أن "المعلومات التي توزعت على مراكز صنع القرار في لبنان خلال الأسبوع الماضي، روّجت لهذا الطرح الإسرائيلي قبل قمة البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

 

ورجح الاتفاق على هذا المقترح في تلك القمة بدعوى أن إدامة الاحتلال الإسرائيلي في نقاط المراقبة الخمس، يضمن الرقابة على جنوب لبنان.

 ولفت الحاج، إلى أن هذه المستجدات "تعد اختباراً صعباً للعهد الجديد في لبنان، وربما نشهد تحركاً دبلوماسياً كبيراً من قبل رئيس الجمهورية مع فرنسا، والولايات المتحدة، وغيرهما من الأطراف الدولية".

وتابع: "لكن الجميع يعرف، سلفاً، أن هذا الرهان الدبلوماسي الذي  فشل من قبل في حرب غزة لن ينفع أيضاً في لبنان، ما يعني وجوب استخدام أوراق القوة اللبنانية الذاتية ممثلة بالجيش، وسلاح حزب الله، وهو خيار محفوف بالاشكالات المعروفة".

أخبار ذات علاقة

لماذا تصر إسرائيل على "النقاط الخمس" في جنوب لبنان؟

 

تجدد الحرب

من جانبه، قال المحلل السياسي فايز عبد العال، إن مسألة الانسحاب الإسرائيلي الجزئي كانت من السيناريوهات الموضوعة على طاولة البحث منذ مدة، وكانت حاضرة في  الغرف المغلقة التي شهدت ماراثون مشاورات تشكيل حكومة القاضي نواف سلام".

 وقال عبد العال لـ"إرم نيوز"، إن "حزب الله خاض معركة تشكيل الحكومة  على قاعدة أن الحرب مع إسرائيل لم تنته، وأن المرجعيات السياسية والطائفية في الدولة تعرف أن الحرب إذا تجددت، سيدخلها حزب الله بطريقة مختلفة، وستكون حرباً تتجاوز الشريط الحدودي".

 ويخلص المحلل عبد العال إلى أن "نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، استخدم في حديثه عن احتمالات استئناف الحرب تعبير (الأيام بيننا)، وهو تعبير أخف في وقعه من تعبير ترامب عن (فتح أبواب جهنم)، لكنه بالنسبة إلى لبنان يعني خروج الأمور عن السيطرة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC