الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا
شهدت العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، اجتماعاً لمجموعة العمل الدولية الخاصة بليبيا، لمناقشة الوضع الراهن في البلد الواقع شمال أفريقيا، والذي يشهد جمودا سياسيا مستمرا.
ولم يشارك مع مجموعة العمل الدولية الخاصة، والمؤلفة من 7 دول، أي من أطراف النزاع في ليبيا، ما أثار تساؤلات بشأن فرص نجاح هذا الاجتماع في التمهيد لخريطة طريق لاستئناف العملية السياسية في ليبيا.
والدول المشاركة هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ومصر وتركيا.
حسابات دولية
وعرف الملف الليبي مؤخرا تطورات لافتة على الصعيد الدولي، حيث استقبلت إيطاليا رئيس البرلمان، المستشار عقيلة صالح، الذي بحث ملفي تشكيل حكومة جديدة موحدة وأيضاً إجراء الانتخابات.
من جانبها، استضافت تركيا اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" في خطوة تثير تساؤلات حول مدى قدرة هذا الحراك على كسر الجمود السائد في ليبيا.
وقال الدبلوماسي الليبي السابق، عثمان البدري، إن: "غياب الأطراف الليبية وروسيا والصين هو أمر مستغرب في الحقيقة، لكن يبدو أنه جاء في إطار الحسابات الدولية، ومن الواضح أن العالم أصبح يشتغل بنظام المحورين في الوقت الراهن".
وأضاف البدري في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أنه "من الواضح بأن الدول الغربية أرادت إقصاء روسيا والصين في هذه المرحلة وإبعادهما عن القضية الليبية، وهناك صراع أصبح جليا بين هذه الأطراف حول ليبيا، ورأينا مؤخراً زيارة نائب وزير الدفاع الروسي إلى ليبيا، والتي ربما أتت في هذا الإطار، أي لإثبات وجود بلاده في الملف الليبي".
وشدد على أن: "هذه الدول قد تكون قادرة على خلق رأي دولي ضاغط تجاه القضية الليبية، رغم أن امتلاك روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ربما يشكل معضلة بالنسبة لهذا الخيار".
ولفت إلى أنه: "في حال توافقت كل هذه الأطراف لن يكون أمام الأطراف الليبية إلا التماهي مع الطرح الدولي، نظرا لأن حكومة الوحدة الوطنية متشبثة بالسلطة، مبررة ذلك بالقول إن شرعيتها مستمدة من الاعتراف الدولي".
وأنهى البدري حديثه بالقول إن: "الأطراف الليبية قد تكون فعلاً مستعدة لقبول الحل؛ لأنها لم تعد قادرة على المناورة السياسية".
صدى في ليبيا
أما نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، فقال إن"أي حوار يدعو إلى خلق تفاهمات أو توافق بين الليبيين، فإنه سيلقى قبولا في الداخل الليبي من هذا المبدأ، حتى لو لم يشارك به أي سياسي أو مسؤول ليبي".
وتابع الدوغة في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، بالقول: "أما بالنسبة إلى روسيا والصين فهما معروفتان بأنهما قطبٌ مضاد لبريطانيا ومن يدور في فلكها، لذا فإن أي حوار دولي ينتهي بالفشل، وهذا جوهر الإشكالية في الأزمة الليبية".