logo
العالم العربي

غارات وتهديدات.. ماذا وراء التحركات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية؟

غارات وتهديدات.. ماذا وراء التحركات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية؟
موقع متضرر بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنانالمصدر: رويترز
23 فبراير 2025، 12:45 ص

مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، يرى العديد من الخبراء العسكريين، أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو إضعاف قدرات ميليشيا "حزب الله".

ولطالما اعتبرت إسرائيل الحزب تهديداً استراتيجياً، لذا تكثف حملاتها العسكرية ضد المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، مؤكدة أن الخطر الذي يشكله الحزب لا يقتصر على الحدود اللبنانية، بل يمتد إلى سوريا، حيث يمتلك منشآت عسكرية.

في الوقت ذاته، لم تلتزم إسرائيل بتفاهمات وقف إطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية، وما إذا كانت تسعى للقضاء على الحزب نهائياً.

أخبار ذات علاقة

أهمها سلاح "حزب الله".. ما رسائل وفد الكونغرس الأمريكي إلى لبنان؟

استهداف المعابر وتعزيز القدرات

في هذا السياق، قال الخبير العسكري اللبناني العميد شارل أبي نادر إن الاعتداءات الإسرائيلية على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا تستهدف بشكل مباشر حزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل أصبحت أكثر نشاطاً في هذا المجال بعد حربها الأخيرة مع الحزب.

وأضاف، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تنفذ هذه الاستراتيجية داخل سوريا منذ فترة طويلة، حتى قبل سقوط النظام السوري، إذ تعتبر أن التواصل الجغرافي بين سوريا ولبنان كان أحد العوامل التي عززت قدرات "حزب الله". وغالباً ما يتحدث القادة الإسرائيليون عن وجود مصانع للحزب ومنشآت عسكرية في سوريا".

وأشار أبي نادر إلى أن إسرائيل لا تركز فقط على خط الإمداد عبر إيران –  العراق – سوريا، بل ترى أن الوجود الطويل للحزب في سوريا وتفاهمه مع نظام الأسد أمنياً وعسكرياً خلق له فرصة لبناء منشآت عسكرية، وهو ما تحاول تل أبيب استهدافه.

وأوضح أن إسرائيل، حتى لو لم تكن متأكدة تماماً من أن هذه الأهداف تُستخدم لنقل أسلحة، فإنها لن تتردد في استهدافها، خشية أن تكون معابر لنقل معدات عسكرية، ولو بنسبة شك ضئيلة.

كما شدد على أن هذا التصعيد الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر بعد اكتمال الانسحاب من جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701، وهو أمر متفق عليه بين إسرائيل والولايات المتحدة، لأن استمرار الاعتداءات قد يبرر لـ"حزب الله" استئناف عملياته ضد إسرائيل.

bc16ce55-ad3e-4c50-aebc-9bf715764d94

التزام إسرائيل بالقرار 1701

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي، غسان ريفي، أن إسرائيل لم تلتزم حتى الآن بأي من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تنفذ القرار 1701، رغم أن الحرب توقفت ظاهرياً.

وأضاف أن إسرائيل تواصل الغارات والاغتيالات وتدمير المنازل والمنشآت في الجنوب اللبناني، كما أنها لم تستكمل انسحابها من بعض النقاط الاستراتيجية رغم انتهاء المهل المحددة؛ ما يزيد من حدة التوتر.

وأشار ريفي إلى أن هذا الوضع يضع الدولة اللبنانية والعهد الجديد في موقف محرج، مشدداً على أنه لو كانت الولايات المتحدة جادة في إنهاء الأزمة ومنح لبنان فرصة للنهوض بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، لكانت مارست ضغوطاً على إسرائيل للانسحاب من جميع المناطق اللبنانية، ما كان سيمهد الطريق أمام الدولة اللبنانية للتعامل مع ملف سلاح حزب الله.

لكن غياب الجدية الدولية، وفق ريفي، يوحي بأن لبنان لا يزال جزءاً من الترتيبات الإقليمية التي لم تصل بعد إلى حلول نهائية، وهو ما قد يبقي إسرائيل في الجنوب اللبناني إلى حين تحقيق تسوية سياسية أشمل.

أما فيما يتعلق بمحاولة القضاء التام على حزب الله، فأشار ريفي إلى أن إسرائيل تكرر هذا الهدف منذ 40 عاماً، إلا أن الحزب بات قوة مدعومة من الداخل اللبناني، ما يجعل مسألة تصفيته نهائياً أمراً معقداً، رغم استمرار العمليات العسكرية ضده.

أخبار ذات علاقة

استنفار أمني في لبنان.. تهديدات إسرائيلية تخيم على تشييع نصر الله

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات