إعلام عبري: السنوار اختبأ خوفا من مصير نصرالله

قالت وسائل إعلام عبرية، إن زعيم حماس يحيى  السنوار "لا يزال على قيد الحياة"، مشيرة إلى أنه انقطع عن التواصل مع قيادات الحركة في الخارج، خوفا من اغتياله بعد مقتل الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصرالله.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" أن "السنوار أدرك أن التواصل مع قيادات الحركة في الخارج سيساعد الجيش الإسرائيلي في تحديد موقعه وهو ما دفعه إلى قطع التواصل معهم".

وقتلت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن  نصرالله في عدة غارات جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية في أواخر الشهر الماضي.

لكن الهيئة أوضحت أن اختفاء زعيم حماس أتى بعد أن قدم لقيادة الحركة المبادئ الأساسية لأي صفقة مع إسرائيل، وتعليمات بعدم التنازل عن أي منها.

وجاءت هذه التأكيدات، بعد أن قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلا عن مسؤول إن معلومات وصلت إلى إسرائيل أفادت بأن السنوار جدد الاتصال بممثلي الحركة في قطر خلال الأيام الأخيرة.

 وقال المسؤول إن السنوار نقل لممثلي حماس في قطر خلال الأيام الأخيرة عدة رسائل لا يبدو فيها إن كان زعيم الحركة قد غير أو عدل عن موقفه بشأن صفقة الرهائن.

وفي 23 سبتمبر/ أيلول، كشفت تقارير أن إسرائيل تحقق في "احتمالية مقتل" السنوار، جراء غارات جوية على قطاع غزة، وذلك على أثر عدم تواصله مع مقربين إليه منذ فترة.

وذكرت هيئة البث الرسمية آنذاك أن "مواقف الدوائر الأمنية في إسرائيل تتباين حول هذا الأمر"، مؤكدة أن الاستخبارات الإسرائيلية "لا تمتلك معلومات تؤكد أو تفند ذلك".

كما أكدت صحيفة "هآرتس" أن الجيش قصف في الأشهر الأخيرة أنفاقًا في المناطق التي يُشتبه في أن السنوار يختبئ فيها، ولكن "لا يوجد ما يشير بوضوح إلى أنه أصيب، أو ربما يتعمد الابتعاد عن الأضواء".

واندلعت الحرب على غزة إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وأسفر عن مقتل 1205 أشخاص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين.

وأسفر الرد العسكري الإسرائيلي عن مقتل نحو 42 ألف شخص على الأقل في غزة، أغلبهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس. ووصفت الأمم المتحدة هذه الأرقام بأنها موثوقة.

وفشلت جهود تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.